أكد الدكتور خالد عبد المنعم قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، أن الاقتصاد المصري تجاوز عنق الزجاجة، وأن القادم أفضل.
وأضاف أن الدولة وجهت في السنوات الأخيرة اهتمامها نحو تفعيل سياسات اقتصادية تهدف إلى إجراء إصلاحات هيكلية مثل تخفيض عجز الموازنة وزيادة إيرادات الدولة، وتوجيه الزيادة لقطاعي التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الخدمية، وأن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التى اتخذتها الدولة لعام 2018 تعتبر ضرورة حتمية ولا بديل عنها، في ظل التحديات والأزمات الداخلية التي واجهتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف قنديل فى بيان صحفى اليوم الإثنين، أن أبرز تلك الإصلاحات الاقتصادية، تحرير سعر الصرف الذي أعاد الثقة في الجهاز المصرفي للدولة ما أدى إلى زيادة تحويلات المصريين بالخارج وتوفير السيولة من النقد الأجنبي اللازم للشركات لاستيراد المكونات اللازمة لكثير من الصناعات، بالإضافة إلى صدور قوانين الاستثمار وتراخيص الشركات والإفلاس والذي ساهم في دعم ثقة المستثمرين وارتفاع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الرغم من تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا.
وأوضح "قنديل"، أن الدولة المصرية منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي وإجراء هيكلة لمنظومة الدعم راعت عدد من الاعتبارات أهمها عدم المساس بالسلع الرئيسية، وتوفيرها بأسعار مناسبة ومدعومة على بطاقات التموين، لافتاً إلى أن الدولة أخذت على عاتقها تحمل دعم للوقود، وخصصت مليارات الجنيهات بشكل سنوي، حتى لا يشعر المواطن بأي زيادات في أسعار الوقود العالمية، حتى أن الحكومة تحملت العام الماضي 125 مليار جنيه دعما للسع البترولية، وفى العام المالي الجاري تتحمل 89.1 مليار جنيه.