مدحت الزاهد
قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حزبه يدعو المواطنين إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، إلا أنه يرفض فتوى الدكتور عبد الله النجار، الذى يشبّه الممتنع عن التصويت بتارك الصلاة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأقوال تصب فى خانة تسييس الدين وتديين السياسة، وهو ما يخدم التطرف بإضفاء صفات الحلال والحرام على ممارسة سياسية تدخل فى باب الحرية الشخصة والاجتهاد.
وقال الزاهد - في بيان له، اليوم السبت - إن آخر ما نحتاج إليه فى مواجهة التطرف والإرهاب هو تشبيه فريضة الصلاة بالموقف من المشاركة فى الانتخابات، وأن التأويل المتزايد للدين لصالح السياسة هو بمثابة لعب بالنار، يفضى فى النهاية إلى التكفير، مضيفًا أن دعوة عبد الله النجار مثلها مثل الفتاوى العكسية التى كان يطلقها شيوخ السلفية وقيادات حزب النور فى فترة سابقة، باعتبار المشاركة فى الانتخابات إثم ومفسدة وخروج على تعاليم الدين.
وأكّد "الزاهد فى بيانه، أن مثل هذه الفتاوى تضر بالدين ولا تفيده، وتفقد الناس الثقة فى رجال الدين، وفى العملية السياسية، عندما يمتطيها التجار بالدين، مشدّدًا على أن التحالف الشعبى يدعو المواطنين إلى المشاركة فى الانتخابات، كرئة من رئات التغيير والتعبير عن الأهداف التى طرحتها الملايين فى ساحة البرلمان، وكل ساحات العمل الديمقراطى، وحتى لا يحتكر الحلبة تجار السياسة وتجار الدين.
كان الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قد دعا المواطنين إلى ضرورة الذهاب للجان الانتخابية والتصويت فى الانتخابات البرلمانية، معتبرًا مشاركة المواطنين فى الانتخابات والتصويت على اختيار النواب البرلمانيين واجبًا شرعيًا لا يقل عن وجوب الصلاة، ومشيرًا - وفق فتواه - إلى أن من يترك هذا الواجب كأنه ترك صلاة واجبة عليه.
