كتب محمد صبحى
قال
مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، إن نقابة المحامين رفضت فى البداية أن يعمل محاميًا، موضحًا أن السبب فى ذلك أن أمين عامة النقابة وقت استقالته من القضاء كان محاميًا ليوسف شاهين.
وأشار "منصور"، فى حواره مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أنه أرسل إلى
حسنى مبارك، رئيس الجمهورية حينئذ، خطابًا أبلغه فيه أن الشرفاء فى مصر يتعرضون للتنكيل لأنهم يدافعون عن سمعة بلادهم، وتابع: "أرسلت له صورًا من جميع التليغرافات التى وصلتنى من جميع أنحاء العالم لأن كل وكالات الأنباء العالمية أذاعت استقالتى من القضاء، وكان المانشيت الرئيس عند الصحف العربية والأوروبية والأمريكية: استقالة قاضٍ مصرى من على المنصة احتجاجًا على الفساد فى مصر".
وأكد عضو مجلس النواب أنه كان أول من يحتج على الفساد فى مصر فى عهد مبارك، وبعد تولية الحكم بـ3 سنوات فقط، وأنه كان هناك خلاف في ذلك الوقت بين ليبيا وسوريا ومصر بسبب اتفاقية "كامب ديفيد"، وأن معمر القذافى، العقيد الليبي الراحل، قد قال فى أحد كتبه: "أرحب بالقاضى العظيم مرتضى منصور"، وأكد أن وزير الخارجية سيستقبله وأنه على أتم الاستعداد للترحيب به للعمل فى ليبيا.
وأشار "منصور" إلى أنه فى نفس الوقت الذى استقال فيه كان لدى حافظ الأسد، الرئيس السوري السابق، بعض القضاه الفاسدين، وأنه قال إنه يتمنى أن يكون كل قضاة العالم العربى مثل القاضى مرتضى منصور، كما أنه تلقى تلغرافات من النائب العام الكويتى وتونس ومعظم الدول.
وأوضح العضو البرلمانى أن المخابرات العامة طلبته، وعرضت عليه خطاب حافظ الأسد ومعمر القذافى، وأنه كان لديهم صور من كل البرقيات التى وصلته، وأنه أبلغهم أنه لم يذهب لليبيا أو سوريا غير مرة واحدة نزل بليبيا ترانزيت، فى أكتوبر عام 1973، وكانت لمدة ساعتين فقط.