جلسة ساخنة تحت القبة.. النواب يواجهون وزيرة الصحة فى أول استجواب.. قطط وكلاب ونفايات طبية بمستشفى بولاق الدكرور.. النائب محمد الحسينى: الوزيرة معملتش حاجة للغلابة.. وهالة زايد ترد:" بلف على كل نجوع مص
الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة
الثلاثاء، 14 يناير 2020 06:07 م
* هالة زايد ترد على الاستجواب: 100% من مواطنى "بولاق" حصلوا على خدمات صحية
* وزيرة الصحة: بلف على كل النجوع.. 150 مليون جنيه لتطوير مستشفى بولاق الدكرور
ناقش مجلس النواب، خلال جلسته العامة اليوم الثلاثاء، أول استجواب مُوجه للحكومة خلال الفصل التشريعى الحالى، وهو الاستجواب المُقدم من النائب محمد الحسينى والموجه لوزيرة الصحة والسكان بشأن تهالك مستشفى بولاق الدكرور العام وإهمالها، حيث عرض النائب محمد الحسيني، مقدم أول استجواب يناقش تحت قبة البرلمان موجه لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول تهالك مستشفى بولاق الدركرور العام، صورا وفيديو للوضع الحالى للمستشفى والتى قام بتسجيلها بنفسه، قائلاً : " هذا نموذج للمستشفيات الحكومية فى مصر، وتخدم 4 ملايين مواطن فى مناطق شعبية".
وقال النائب محمد الحسيني، معلقا على مجموعة من "الشكاير المتكدسة"، بإنها نفايات خطرة بالإضافة إلى مخلفات المستشفي، لافتاً إلى ظهور مواسير الصرف الصحي، وانتشار الكلاب والقطط داخل المستشفى فى وضع غير مقبول.
ويظهر فى الفيديو الذى بثه الحسيني، وجود بعض الأجهزة المتهالكة الملاقاة فى الطرقات من أسره وغيرها، مشيراً إلى إغلاق قسم العلاج الطبيعي، قائلاً :" ما يحدث وضع مخزي".
وتناول نائب دائرة بولاق الدكرور، خلال الفيديو الذى بثه الحسيني، وضع الحمامات داخل المستشفي، بالإضافة إلى النفايات.
ووجه الحسينى حديثة إلى وزيرة الصحة التى حضرت الجلسة العامة :"حضرتك اهتمى بالصورة"، وكانت قد استهل حديثة مستعينا بالآية القرآنية " يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا".
وقال النائب محمد الحسينى فى استجوابه لوزير ة الصحة، :"إحنا فى المناطق الشعبية الغلابة اللى محدش بيبص عليهم .. الرئيس بيجرى هنا وبيراعى الغلابة وبيعمل مشروعات تتمثل فى مدن ومشروعات على الأرض".
وأضاف خلال الجلسة العامة اليوم، :"أنا مش أكاديمي أنا مش باقرا من ورق.. إحنا موجودين بقالنا سنين وباقول لكل نائب ممثل للشعب من النواب الـ 594 الموجودين ربنا هيحاسبكم"، وتابع: "أقول لوزيرة الصحة بقالك سنة ونصف كوزيرة عملتى إيه للمناطق الشعبية.. أقولك بخ".
الحسينى لوزيرة الصحة: "يا ولاد الايه نزلتوا المستشفى لما عرفتوا بالاستجواب".
وقال عضو مجلس النواب، إنه كان فى حاجة إلى بيانات قبل مناقشة الاستجواب، وخاطب وزيرة الصحة طبقا للائحة المجلس بخطابات موقعة من رئيس مجلس النواب ولم يأتى رد، وتابع:" وعملت استعجال ولم يأتى رد.. هل هذا يليق ياحضرات".
وأضاف :"أحنا مجلس نواب ونناقش استجواب وبطلب بيانات الحل إيه وأعمل إيه عشان احصل عليها.. كان الحل إنى أنزل المستشفى وأعمل فيديو عنها".
وقال الحسينى :"احنا هدفنا المواطن الغلبان، ومن أول ما تم الإعلان عن إدراج الاستجواب على جدول أعمال المجلس وجدت كل وزارة الصحة رايحة تزور المستشفى"، قائلا :"ياولاد الايه".
وعقب الدكتور على عبد العال قائلا:" تحذف هذه العبارة"، مطالبا النائب بانتقاء الألفاظ.
النائب محمد الحسيني: المرضى بيموتوا بمستشفى بولاق.. وبسحب الثقة من وزيرة الصحة
وحمل النائب محمد السيد الحسينى، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، مسئولية إهدار صحة الغلابة فى مصر، على حد قوله، مضيفاً: الغلبان هو اللى بيشحت ومش بيأخذ خدمة"، مضيفا أن كافة المستشفيات الحكومية فى مصر تئن، مضيفاً:"لو سألتنى، بضميرى الوطنى أتقدم بطلب لسحب الثقة من وزيرة الصحة، هل ما شاهده الجميع من صور للوضع المتدنى لمستشفي بولاق الدكرور، هل نقبل بهذا الوضع داخل مستشفى حكومى .. سأستمع لرد الوزيرة ثم أعقب".
وأشار الحسيني، إلى إنه تم تخصيص 150 مليون جنيه لصالح تطوير مستشفى بولاق الدكرور العام بعد إدراج الاستجواب المقدم منه فى شأن تهالك المستشفى، فى حين أننا حاولنا على مدار 4 سنوات للحصول على 2 مليون جنيه من الوزارة دون نتيجة، متابعاً: "كثر خيرك يا حكومة، كان لازم نقدم استجواب يعنى".
وطالب الحسينى، وزيرة الصحة بزيارة التأمين الصحى داخل المستشفى المخصص للغلابة على حد قوله، مضيفاً:"عايز الوزيرة تروح وتبص عليهم، أنا شخصيا صعب عليا أصورهم، حاجة صعبة جدا".
وأضاف الحسينى، أن المشاهد التى استعرضتها لمستشفى بولاق الدكرور العام هى نموذج للمستشفيات الحكومية فى مصر، قائلاً:"الناس مش لاقيه علاج بالمناطق الشعبية، ولو حد عمل حادثة علي الطريق مش هيلاقوا علاج ولو راحوا مستشفى بولاق الدكرور، وبيقولوا له هات قطن وشاش".
ولفت الحسينى إلى عدم قيام الأطباء المقيمين بأعمالهم، نظراً لعدم وجود رقابة أو متابعة.
وعدد الحسينى الاشكاليات التى تواجهها المستشفى، وفى مقدمتها وجود عجز شديد في الأطباء والممرضين، ونقص الأجهزة والمستلزمات، بالإضافة إلى المبانى المعطلة داخل المستشفى، ومشاكل النظافة ومواسير الصرف الصحى القريبة من وحدة الغسيل الكلوى وعدم وجود وحدة للحرائق.
وقال الحسينى فى استجوابه لوزيرة الصحة، :"انا بشتغل من تحت لفوق ومعنديش مكتب.. وباجى مواصلات ونسبة حضورى فى المجلس 105 .. وباجى أول واحد وبامشى آخر واحد، والأسطى بتاعى فى هذا الموضوع أحمد السجينى".
وتابع قائلا:" مستشفى بولاق الدكرور على مساحة 4 ألاف متر به مبنى معطل منذ 17 عاما وتقدمت بالعديد من طلبات الإحاطة، ووفرنا له مبلغ 2 مليون من صندوق المحافظة لترميمه، ووزارة الصحة ذكرت أن المبنى سيتكلف 300 مليون جنيه وظل الوضع بدون أى شيء".
وأضاف:"خاطبت وزيرة الصحة ورئيس مجلس الوزراء بشأن المستشفى ولم يأتى لى رد وتقدمت بطلبات إحاطة من 12 ديسمبر 2018 وقلت لوزيرة الصحة كلمتين أرجو أن تهتمى بمستشفى بولاق".
وتابع قائلا:" الانسانيرات عطلانة فى المستشفى والمريض بيطلع من الرعاية المركزة بينزل على السلم والمرضى تقريبا بيموتوا على السلم من الطلوع والنزول".
وقال الحسينى:" أرسلت خطابات عن طريق رئيس البرلمان ولم يأتى رد بشأن حالة المستشفى وعملت استجواب فى 19 أكتوبر، وأثناء ردى على بيان الحكومة، قلت أرجو من هيئة مكتب المجلس أن تقبل استجوابى والحمد الله تم ادراجه على جدول أعمال المجلس، والحمد لله، أول استجواب يتم مناقشته فى المجلس عن المناطق الشعبية".
عبد العال: الصورة المعروضة فى استجواب وزيرة الصحة تكفى لمساءلة الحكومة مُكتملة
ووجه الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بحذف عبارة ذكرها النائب كمال أحمد، أثناء مناقشة استجواب مُقدم من النائب محمد الحسينى موجه لوزيرة الصحة بشأن تهالك مستشفى بولاق الدكرور، حيث قال كمال أحمد إن الوزيرة نجحت والمجلس لم ينجح، مُسجلا اعتراضه على موضوع الاستجواب المُقدم من النائب محمد الحسينى، قائلا: "لم يكن هناك استجواب بالمعنى الموضوعى حتى نواجه به الحكومة"، وهو ما رفضه الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، مؤكدا أن الصور التى عرضها النائب محمد الحسينى تكفى لمساءلة الحكومة مُكتملة.
وأكد عبد العال، أن الاستجواب يحمل اتهام للحكومة أو أحد الوزراء، وأن القيد الوحيد أن يدخل فى اختصاص الوزير، موضحا أن الاستجواب المٌقدم من الحسينى مُوجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، وأن موضوع الاستجواب لا ينصرف لرسم السياسة العامة للحكومة والمسئول عنها رئيس مجلس الوزراء، إنما هو ينصرف إلى تنفيذ السياسات وهى مهمة الوزير المُختص.
وأضاف عبد العال: "تصوير لكوبري معين به خطأ واضح كاف لاستجواب الوزير، الاستجواب استوفى لكافة الشروط اللائحية والدستورية، ومن يشكك فى ذلك عليه الرجوع لأحكام القانون الدستورى ومضابط المجلس منذ 1924، ويكتفى للاستجواب عرض صورة واحدة لواقعة مادية واحدة"، موجها حديثه للنائب كمال أحمد: "لا داعى لتسفيه المجلس، ولذلك أحذف عبارتك من المضبطة".
واستكمل عبد العال: "وللأعضاء الذين صفقوا هذا ممنوع طبقا للتقاليد البرلمانية، وكان ممكن أستخدم سلطاتى باللائحة وأحيلهم لمكتب المجلس للتحقيق، المجلس لم ينتهى بقرار فى الاستجواب، إقرأوا اللائحة بعناية"، واستكمل: "وأيضا الوزير الذى وُجه إليه الاستجواب عليه أن يكتفى بالرد على وقائع الاستجواب والدفاع عن نفسه فقط، وأعذر الجميع لأنها أول مرة، فوق كل ذلك أى مقدم للاستجواب يعرض موضوعه ليس لأى شخص حق التعليق عليه".
نائب يتهم وزيرة الصحة بإهدار مليار و54 مليون جنيه.. ويطالب بالتحقيق
واتهم النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، بإهدار مبلغ مليار و54 مليون جنيه، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء 48 مركز أنفق عليهم من الموازنة العامة للدولة وقرض البنك الدولى نحو مليار و54 مليون جنيه، منذ عام ونصف ولازالت مُغلقة، قائلا "هذه المراكز بها رعايات مركزة والناس برا بتموت عشان مش لاقيه رعاية مركزة، أماكن مُغلقة رغم الانتهاء منها منذ عام ونصف".
وتابع بدر: "الوزيرة قالت إنها لفت فى نجوع وكفور مصر، هى لو كانت لفت كانت هتشوف المراكز دى"، مضيفا "أنا أتهم وزيرة الصحة بإهدار المال العام، وأطالب مجلس النواب بالتحقيق فى الأمر، وسحب الثقة منها بتهمة الاهمال فى صحة المواطنين".
وزيرة الصحة من البرلمان: 150 مليون جنيه لتطوير مستشفى بولاق الدكرور
ومن ناحيتها، قالت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، فى تعقيبها على الاستجواب المقدم من النائب محمد الحسينى والذى طالب بسحب الثقة عنها بسبب أوضاع مستشفى بولاق الدكرور العامة، إنها استلمت الحقيبة الوزارية فى 14 يونيو 2018 بعد اقرار الموازنة العامة للدولة لعام 2019 / 2020 والتى لم يسجل فيها بند لصالح المستشفى.
وقالت، إن مستشفى بولاق الواقعة فى محافظة الجيزة كبيرة، ومشكلة من 8 مبانى متهالكة بخلاف مبنى تم الحصول على حكم قضائي لضمه بعد 17 عاما، موضحة أن تلك المبنى تخص القسطرة لكن غير مفعل وأنف وأذن وحنجرة وسكن، وبخلاف تهالك شبكة الطرق بها وتعطل المصاعد.
وأضافت، :"عملنا مع المحافظ ونواب الشعب ووكيل الوزارة لمحاولة تدبير بعض الاحتياجات العاجلة وذلك من خلال التبرعات وغيرها لمنح المواطنين خدمة عاجلة لذا تم توفير غرف قسطرة والأشعة والسونار والحضانات ومونتور وتكييف وأجهزة دم، ونرجع الفضل للمحافظة التى وفرت الاموال من المعونة الألمانية".
وأشارت إلى أن طلب منهم إعداد الموازنة الجديدة للدولة على شكل مبادرات حيث إن الموازنات السابقة كانت متناثرة دون تحديد وطلب رسميا أن تكون مباردات من ضمنها تأهيل المحافظات للتأمين الصحى ومحافظة الجيزة ليست منهم، وتابعت: "رصدنا أموال للأوضاع الملحة فى المستشفيات بالمحافظات التى لا يوجد بها خدمة على بعد مئات الامتار.. وصدر أمر الإسناد والتطوير المرحلى لمستشفى بولاق الدكرور بـ 150 مليون لتطويرها ليس بشكل كامل لأنها ستحتاج لاعتمادات (تصل لـ 500 مليون جنيه) لا ترقى للمعتمد حاليا، ولابد تطويره وفقا لأكواد المنشأ للتأمين الصحى".
وأوضحت أنه تم إستلام مبنى المستشفى فى 27 نوفمبر لتطويره وتم تكليف الانتاج الحربي لعمل المقايسة، إضافة إلى منح المستشفى لـ5 مصاعد من إجمالى 100 مصعد للمستشفيات التى تعانى الاحتياج الشديد، وخلال شهرين أيضا سيتم تزويد المستشفى برعاية قلب والسكتة الدماغية والرنين المغناطيسي لم تكن موجودة من قبل فى المستشفى ورفع إجمالى الأسرة من 119 لـ 219 ، والنفايات الخطرة الموجودة به تم التعاقد لازالتها مع الوزارة المختصة.
وأكدت الوزيرة أن 100% من مواطنى وأسر حى بولاق الدكرور التابعة لمحافظة القاهرة، حصلوا علي خدمات طبية من وزارة الصحة، وتابعت إنها لا تجلس في مكتبها بل تنزل بنفسها إلي الشارع لمتابعة وتنفيذ كافة المبادرات ومنها 100 مليون صحة، مضيفة: "دخلت كل النجوع والقرى في مصر خلال مبادرة 100 مليون صحة، ووصلت أماكن اتحدي أهل المحافظات نفسهم دخلوها".
وأضافت وزيرة الصحة، في ردها علي الاستجواب الموجه إليها:" أنا مشكلتي أني مش بعرف اقعد في المكتب، أنا بأخذ العربية من القاهرة إلي طابا حته حته"، وأشارت إلي أن منظمة الصحة أكدت أن مصر هي رقم واحد في السياسات الصحية، متابعة: "هل ذلك معناه أن المستشفيات في حالة كويسة، لأ، لكن عندي فلوس محدده".
كما كشفت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عن 3 مبادرات قومية لرئيس الجمهورية خلال 2020 سيعلن عن موعدها قريبا.
وقالت الوزيرة، خلال ردها على الاستجواب الموجه لها من النائب محمد الحسينى وطالب فى نهايته سحب الثقة عنها، إن المبادرة الأولى ستكون خلال أيام حول السيدات الحوامل لمنع الأمراض التى تنتقل من الأم إلى الطفل وعلاجها.
وأضافت أن المبادرة الثانية للكشف عن اعتلال الكلى لمنع الفشل الكلوى فى مصر، مستطردة: " كل مواطن عنده احتمالية فى المستقبل للفشل الكلوى سنعالجه لقفل حنفية الفشل الكلوى فى مصر".
وأشارت إلى أن المبادرة الثانية يدعمها صندوق تحيا مصر من خلال توفير 3100 جهاز غسيل كلوى و 1300 كرسي متحرك، إحلال وتجديد 100 % من أجهزة فشل كلوى متهالك، رافضة الافصاح عن المبادرة الثالثة الأن.