كتب أحمد حمادة
أعلن حزب المؤتمر بقيادة الربان عمر المختار صميدة، انضمامه لائتلاف "دعم مصر"، بعد دراسة كاملة من قيادات الحزب للدور الذى سيلعبه سياسيًا واجتماعيًا لدعم "الائتلاف"، مع النظر للصالح العام بالعمل الجماعى تحت الشعار الحزبى واحتفاظ كل حزب بكيانه الخاص.
وأكد "جهاد سيف" المتحدث الرسمى للحزب فى بيان، أن الانضمام جاء بعد كامل التأكد من تقديم الائتلاف لأجندة سياسية متآلفة ومتكاملة بالشكل الكافى الذى يجعلها قادرة على تقديم ناتج مفيد للصالح الوطنى ومصلحة المواطنين.
واستكمل سيف حديثه عن الأمر، الذى أوجب على الحزب الانضمام للائتلاف فى هذه المرحلة، والتى وصفها بالرؤية المستقبلية لتكون مجتمعًا سياسيًا ديمقراطيًا ينظر للعمل الجماعى والمناقشة القادرة على تأسيس حياة حزبية من شأنها تطوير العمل السياسى فى مصر.
وأكد جهاد سيف، المتحدث الرسمى باسم حزب المؤتمر، أن انضمام الحزب لائتلاف دعم مصر جاء بعد أن تم تعديل التحفظات التى كان يراها الحزب فى اللائحة الداخلية للائتلاف، وأهمها أن اللائحة الأولى التى أعلن عنها الائتلاف ألغت الكيانات الحزبية داخل البرلمان، وهو ما رفضه الحزب، موضحًا أن الحزب راجع موقفه بعد تلك التعديلات والتى تضمن استقلالية الكتلة البرلمانية للحزب داخل مجلس النواب .
وقال سيف تصريحات خاصة، إن هدف الحزب هو الصالح العام وإنهم يسعون إلى بناء حياة سياسية متجانسة ومنضبطة وتساهم فى تطوير الأداء الحزبى فى مصر، مشيرًا إلى أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب تدعم دور الائتلافات البرلمانية، وأن هناك ائتلاف دعم مصر، وهناك أكثر من ائتلاف آخر فى طور التكوين ولكن الحزب فضل الانضمام لدعم مصر لأنه الأقرب لسياسة الحزب، قائلًا "لا مناص أمام الحزب من الانضمام لائتلاف تحت قبة البرلمان" .
وحول وجود ضغوط على الحزب من أجل الانضمام لائتلاف دعم مصر، شدد سيف على أن انضمام الحزب لائتلاف دعم مصر جاء بعد دراسة وتفاوض منذ فترة، قائلًا: "كان هناك محاولات منذ فترة وقيادات سياسية تدخلت كثيرًا من أجل انضمام الحزب للائتلاف، لكننا لم نستجب، واتخذنا قرارنا باستقلالية تامة وبعد أن وجدت هيئة الحزب العليا أن الصالح العام هو الانضمام للائتلاف، وكان الأقرب لسياسات الحزب هو دعم مصر .
ونفى سيف حصول الحزب على حصة من اللجان النوعية بالبرلمان من أجل الانضمام، قائلًا نرفض المحاصصة أو الرشاوى ولن نقبل بمثل ذلك، مشيرًا إلى أن مرشحى الحزب على اللجان كما هما السفير محمد العرابى كرئيس للجنة الشؤون الخارجية وهو الأقدر لها، والائتلاف أعلن أنه المرشح الأقرب منذ بداية البرلمان، والمرشح الثانى وهو الدكتور مجدى مرشد لرئاسة لجنة الصحة وهو أيضًا معلن عنه من قبل الائتلاف قبل الانضمام، ولا توجد أى لجان أخرى تمت إضافتها للحزب، مؤكدًا أن الحزب يسعى لتطوير الحياة الحزبية بما يخدم الوطن والشعب .