كتب زكى القاضى
قال محمد عبد الغنى، عضو
مجلس النواب، بدائرة الأميرية والزيتون، إن البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية أمس متهمة إياه بالتعدى على شرطة المطار ومحاولته تخطى حدود الدائرة الجمركية مغلوط تماما وينافى الحقيقة، وليس سوى محاولة للتشويش على قيام شرطة المطار بالتعدى عليه لفظيا، واختطاف كارنيه "البرلمان" الخاص به حين حاول تعريفهم بهويته كنائب للشعب.
وروى عبد الغنى لـ "برلمانى" تفاصيل الواقعة، حيث كان متواجدا بالأمس فى مطار القاهرة لاستقبال ابنته العائدة من رحلة بالخارج، والتزم بحدود الدائرة الجمركية التى ينبغى عدم تجاوزها من مستقبلى القادمين من الخارج، إلا أنه لاحظ أن آخرين يتجاوزون تلك المنطقة، وبأن القاعدة لا تطبق على الجميع، وحين ناقش أحد أمناء الشرطة فى هذا الأمر رد عليه بشكل غير مقبول، قائلا له: "إخرس".
وأضاف عبد الغنى، فى بيان صحفى، أنه التزم الهدوء بعد تعدى أمين الشرطة عليه لفظيا، وبعد الانتهاء من استقبال ابنته، توجه للضابط المسئول شاكيا وطالب منه حث أمين الشرطة على حسن التعامل مع المواطنين، إلا أنه فوجئ بتدخل أمين الشرطة بطريقة حادة وعنيفة فى الحوار، وشاركه فى هذا الضابط المسئول، فقام عبد الغنى بتعريف نفسه وبأنه نائبا عن الشعب، وحين أخرج كارنيه البرلمان ليطلعهم عليه، نزعوه من يده ورفضوا إعادته له، حيث مازال فى حوزتهم إلى الآن.
وتساءل عبد الغنى، إذا كان أفراد الشرطة يتعاملون مع نائب فى البرلمان بتلك الطريقة، فكيف يتعاملون مع المواطنين البسطاء الذين لاحول لهم ولا قوة؟، مؤكدًا أنه حافظ على هدوئه ولم يخضع لاستفزازات شرطة المطار، التى مازالت تحتفظ بكارنيه البرلمان الخاص به، لكنه فوجئ بوزارة الداخلية تصدر بيانا مغلوطا تتهمه فيه بالتعدى على أفراد الشرطة.
وتابع نائب الزيتون أنه ينتظر نتائج تحقيق وزارة الداخلية مع المتجاوزين من الأفراد ومعاقبتهم، لأنهم يسيئون لجهاز الشرطة بالكامل ويشوهون تضحيات زملاءهم الذين يواجهون الاٍرهاب، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن ضرورة قيام رجال الشرطة بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوقهم الإنسانية المنصوص عليها فى الدستور.