كتب محمد أبو عوض
بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل 20 عاملا قبطيا على أيدى تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا، تعيد المفوضية المصرية للحقوق والحريات التذكير بأن مصير ثمانية عمال مصريين من بينهم 7 مسيحيين مجهولين منذ أغسطس وسبتمر 2014.
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، البرلمان المصرى باتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بالكشف عن مصير الضحايا الذين تعرضوا للاختطاف وفشلت السلطات المصرية فى التوصل لأية معلومات بشأنهم لما يزيد عن 17 شهرًا.
كانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قد أرسلت خطابات إلى السيد رئيس الجمهورية فى 16 فبراير 2015، بشأن الثمانية عمال من أبناء محافظات أسيوط والإسكندرية وسوهاج المختطفين حتى الآن، جاء ذلك عقب حادث مقتل الـ 20 عاملا قبطيا على أيدى مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وطالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى معلومات دقيقة بشأن مصيرهم وللوقوف على حقيقة أوضاعهم وأماكن اختفائهم.
وأوردت المفوضية المصرية للحقوق والحريات ما توفر لديها آنذاك من معلومات فى متن الخطاب، كما عقدت لاحقا عددا من المقابلات بين أهلى الضحايا ومسؤولى وزارة الخارجية لإطلاعهم على ما أستجد من معلومات.
وتجدد المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مطالبة السلطات المصرية وعلى رأسها البرلمان ومؤسسة الرئاسة والأجهزة الإستخبراتية، ببذل جهودا حقيقية فى التوصل لمصير الضحايا ومحاولة إعادتهم إلى وطنهم سالمين، وتؤكد على ضرورة التحرك خشية تكرار مأساة مقتل الـ 20 عاملا مصريا فى فبراير الماضى.
كما تطالب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وزارة التضامن الاجتماعى أن تتخذ ما يلزم من إجراءات لضم أسر الضحايا لمعاشات التضامن الاجتماعى نظرا لغياب عائليها لما يزيد عن 17 شهرًا الآن، وتؤكد أنه من الضرورى أن تساهم الدولة فى تحمل الأعباء المعيشية لأسر الضحايا التى كانت بالأساس السبب لسعى ذويهم للبحث عن فرص للعمل فى ليبيا وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر.
وقد تعرض أربعة من العمال المسيحيين (جمال متى حكيم، رأفت متى حكيم، رومانى متى حكيم، عادل صدقى حكيم) للخطف فى 24 أغسطس 2014 أثناء محاولتهم العودة الى الحدود المصرية الليبية عبر الطريق البرى، وتم استيقافهم فى إحدى نقاط التفتيش بمدينة سيرت الليبية بعد أن خرجوا من العاصمة الليبية طرابلس فى طريقهم الى معبر السلوم البرى.
واستطاعت المفوضية المصرية للحقوق والحريات من توثيق شهادة زميلهم المسلم الذى تمكن من النجاة بعد أن تحقق الخاطفين من ديانته، وعاد الى مصر وأفاد بشهادته أن مجموعة من المسلحين قامت باستيقافهم وسؤالهم عن معتقدهم الدينى ثم اقتادتهم لمكان غير معلوم حينما تبين أنهم مسيحيين، ثم أعقب ذلك حادث اختطاف لشخص يدعى مينا شحاتة عوض فى يوم 26 أغسطس 2014 بنفس النمط.
وفى يوم 15 سبتمبر 2014 اختفى مصريان (شنودة سامى عدلى عطية، عبد الفتاح عبد الجواد البحيري) فى مدينة مصراته الليبية، حيث خرجوا من محل عملهم حوالى الرابعة عصرا مستقلين سيارة أودى بيضاء اللون تحمل لوحات (5, 738102) واختفوا ولم يتم التعرف على مصيرهم، ولم يتم العثور على السيارة أيضا.
وفى منتصف يوليو 2015 أعلنت حسابات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بليبيا على مواقع التواصل الاجتماعى، عن "أسر" عامل قبطى من محافظة سوهاج ويدعى بخيت ناجح أفرنك، ولم تتوافر أية معلومات بصدده حتى الآن.