كتب حسن مجدى
أكد الكاتب الصحفى جمال فهمى، أن جثمان أستاذ الصحافة العربية محمد حسنين هيكل، سيدفن فى مقابر أسرته بمنطقة مصر الجديدة، وينفرد "برلمانى" بنشر الصورة الأولى لمقبرة أسرة هيكل.
خلال مسيرتك بين منطقة المقابر التى تضم بين أرجائها أهم الأسر المصرية، كمقبرة كريمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومدافن أسرة المشير محمد حسين طنطاوى، تستوقفك كلمة عميقة فوق رخامة مقبرة بيضاء ومحفورة ببساطة "دار العودة"، تقف لتتأمل عمق الكلمة قبل أن تجد أسفلها "أسرة هيكل".
مدافن أسرة هيكل التى تنتظر استقبال جثمان الأستاذ اليوم، لم تُكتب فوقها كلمة "مدافن" ولا مقابر كباقى الأبواب بجوارها، والتى تملأ المنطقة بأكملها، مجرد كلمة "دار العودة" أسفل "بسم الله الرحمن الرحيم" وبعدها كلمة "أسرة هيكل".
تأسست المقبرة عام 1978، والملفت فيها أن تلك المنطقة كما ذكرنا تضم مدافن أهم العائلات فى مصر، ولذلك تتميز مقابرها ببناء مميز وأناقة كبيرة، وبعضها ملون وأبوابه فاخرة، لكن مقابر عائلة الأستاذ تختلف كثيرًا، ببساطة تجعلك تتوقف أمامها لدقائق.
بعد تشييع جثمان "هيكل" عقب صلاة العصر من مسجد "الحسين"، وفقًا لوصيته، سيتحرك المشيعون للمقابر المستقرة بمصر الجديدة لـ"دار العودة" كما وصفها الأستاذ فوق الرخامة البسيطة التى تنتظره الآن، ولعل أبرز دليل على المعنى الذى كتبه فوق تلك المقابر هو آخر كلماته لأولاده، والتى كشف عنها أيضًا الكاتب الصحفى جمال فهمى، وهى: "الرحلة انتهت.. لا تعاندوا القدر"، وكانت بعض المصادر قد أكدت من قبل، أن عميد الصحافة العربية سيُدفن فى البدرشين، فى عزبته الكائنة بقرية برقاش، ولكن التصريحات الأخيرة كشفت عن القرار الأخير بدفنه فى مصر الجديدة.
عاش الأستاذ "هيكل" حياة عريضة، وأثرت أفكاره فى الوطن العربى بأكمله، بتاريخ مهنى لم يقدمه صحفى من قبل، بدأ فى الإيجيبشان جازيت، ووصل للقمة فى الأهرام، وعاد لعموده "بصراحة" بعد ثورة يناير، وخلال الفترة الأخيرة قدم سلسلة خاصة من اللقاءات مع الإعلامية لميس الحديدى تحت عنوان "مصر أين وإلى أين".