عقدت نقابة المحامين، اليوم الأحد، ثالث جلسات حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد لشهر مارس الجارى، برئاسة النقيب رجائي عطية، وحضور حسين الجمال، محمود الداخلي، محمد نجيب، ومحمد راضي مسعود من أعضاء مجلس النقابة.
عقدت الجلسة لنقابات:"الإسكندرية - الإسماعيلية - السويس - شمال البحيرة - جنوب البحيرة - دمياط - مرسى مطروح"، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر، على أن تعقد باقى الجلسات أيام 9 و13 و15 مارس الجارى.
واستهل نقيب المحامين كلمته، قائلا: "لله العزة ولرسوله والمؤمنين، وفي ظني أن المؤمنين يندرج فيهم المحامون والمحاميات، لأنهم أصحاب رسالة وينظرون حياتهم للقيام بهذه الرسالة، وينطبق عليهم الآية القرآنية التي وصفت فقالت: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، فإن لم يتحلى المحامي بالإيثار ما استطاع أن ينهض بهذه الرسالة التي يكرس فيها نفسه وعلمه ومعارفه ووقته وخبرته بل وحياته للدفاع عن غيره إيزاء تهمة باطلة يمكن أن تهدد حياته أو حريته أو ماله، أو حق ضائع يطالب به، أو حق مهدد بالضياع".
وقال عطية، إن المحامي حياته منظورة لغيره بهذا الإيثار ومن أجل هذا العزة ينبغي أن تكون للمحامي والمحامية، وهذه العزة لا تنبت من فراغ لأن العزة والاعتداد إن لم يصادفهما قيمة داخلية مبنية على حصاد المعرفة والخبرة والإخلاص يكون أشبه بالغرور والسفسطة التي لا قيمة لها.
وأضاف رجائى عطية :" هناك محامون تحدث عنهم القرآن الكريم والإنجيل، وعلى سبيل المثال روى القرآن في قصة يوسف عليه السلام حينما راودته امرأة العزيز عن نفسها فلما دخل زوجها ادعت كذبًا أن يوسف هو الذي هم بها، وتمسك يوسف بخلاف هذا الادعاء، فيخير ليوسف شاهد من أهلها يقول للعزيز فإن كان قميصه قُد من قبل فقد صدقت وهو من الكاذبين وأما إذا كان قميصه قُد من دبر فهو من الصادقين وهي من الكاذبات، فأنظروا كيفية استخدام الدليل الفني، وفي المسيحية، عندما آتي لعيسى علهي السلام بمريم المجدلية واتهمها اليهود اتهامًا غليظًا ويريدون أن ينكلوا بها، انبرى المسيح عليه السلام للدفاع عنها وقال لهم: من كان بلا خطيئة فليتقدم وليرمها بحجر، فانصرفوا".
وذكر رجائى نقيب المحامين، أن المحاماة أمانة وعلم وفن رفيع، مشددا على أن المحامي يجب أن يكون ملمًا بالقانون وكافة فروعه ومجموعة عريضة من العلوم والمعارف يدخل فيها الأديان، المنطق، الفلسفة، الفلك، وفي مقدمتها اللغة التي يتناول بها دفاعه الشفوي والمكتوب، فالدفاع لا يطرح على المحكمة إلا محملًا بحجج قوامها هذه العلوم والمعارف المساعدة، ولو انصرف المحامي عن هذه الموسوعية في بناء نفسه وثقافته ومعارفه ما استطاع أن يبدي دفاعا قوامه الحجة والقدرة على الإقناع.