ننشر النص الكامل لكلمة اللواء سعد الجمال فى مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية

ينشر "برلمانى" النص الكامل لكلمة اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، خلال كلمته بمؤتمر رؤساء البرلمانات والمجالس العربية أمس الأربعاء، بمقر جامعة الدول العربية.

نص الكلمة

وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان.. صدق الله العظيم
بعد شكرى للسيد رئيس الجلسة، والسيد رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان، ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى مرزوق الغانم، والسادة الحضور، لقد شرفت القاهرة بحضوركم بيينا اليوم ولقد تابعت كلمات السادة رؤساء البرلمانات والمجالس والوفود العربية والتى اتفقت على أن الخطر الدأهم والأول على الأمة هو الإرهاب لأنه فكر ضال ينال من أمن الأوطان واستقرارها، ولما كانت الجريمة الإرهابية جريمة منظمة وغير وطينية أى أن أن منفذها قد يكون فى دولة ومخططها فى دولة أخرى وممولها فى دولة ثالثة، ومدعمها فى دولة رابعة، الأمر الذى يفرض ضرورة التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب لاسيما أن الإرهاب قد طال العام كله، ولم تعد هناك دولة بمنأ عنه، ونحن نعلم أن بداية هذا الإرهاب قد أتت إلى الأمة من خارجها بمخطط صهيوغربى قد تعملونه حضراتكم والذى بدأ بعد الغزو الأمريكى للعراق بزرائع كاذبة دمرت مؤسسات هذا البلد وبنيته وتسببت فى استشهاد المليون ونصف من أبناء العراق من هنا كانت البداية، لذلك فأننى أدعو حضراتكم إلى إطلاق دعوة من هذا المؤتمر لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وصول إلى إبرأهم اتفاقية دلوية لمكافحة الإرهاب تحدد واجبات كل دولة فإذا لم تشارك دولة فى هذا فهى تكشف عن وجهها فى دعم الإرهاب، وإذا خالفت دولة شروط هذه الاتفاقية تقع تحت طائلة العقاب الدولى بمقتضى هذه الاتفاقية.

ولما كان الإرهاب لا يستهدف الإخلال بالأمن فحسب بل يمزق الأوطان فيطال التمزيق أبناء الواطن الوأحد بل وأبناء الدين الواحد، كما أن فى هذا الإرهاب إساءة لديينا الحنيف وإعطاء الزرائع لأعداء الإسلام ليؤكدوا مزاعهم بأن الإسلام دين العنف والإرهاب فهم يسئون إلى الإسلام أكثر من أعداء الإسلام، الأمر الذى يفرض علينا أيضا أن ندعو منظمة المؤتمر الإسلامى ليطلع بمسئوليته فى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح الاساءات التى تصف الإلسلام بما هو ليس فيه، لأن هذا التوضيح للعالم يواجه ما تتعرض له الأقليات الإسلامية فى بعض الدول الغربية.

إن القضية الفلسطينية التى التى تقف اأمامها الأمة بين الحيرة والالم تحتاج إلى وقفة عربية واحدة نحو شعب احتلت ارضه وشرد لاجئا فى الشتات ووطن تستباح اراضيه بالاستيطان يوما بعد يوم.

إن حقوق الإنسنا التى يتشدق بها الغرب ويتخق منها زريعة للتدخل فى شئوننا الداخلية غير مدركين أنهم أول من أهانوا حقوق الإنسان العربى فى فلسطين وحقوق الإنسنا العربى فى العراق وحقوق اللاجئين العرب الذين فروا من جراء الإرهاب من أوطانهم تاركين الأوطان والدمار يتلمسون السلامة والنجاة، وأرى أن ندعو فى مؤتمرنا هذا لرفض أى تدخل فى شئوننا الداخلية وحل أى مشكلات فى الأمة من داخلنا بحلول عربية عربية.

إن ما سمعته من حضراتكم عن دعم روابط الجوار فإننى أرى فى هذا الشأن ضرورة تفعيل الحوار العربى الافريقى لأن من بيننا فى الأمة 10 دول تقع فى قارة إفريقيا، ولقد عانينا على مر العصور جميعا من تبيعات حقب الاستعمار القديم الذى قاومناه سويا وناضلنا جميعا نحن العرب والافارقة وندعم بعضنا البعض فى مسيرة النضال حتى حقننا الاستقلال.
وها نحن لازلنا نواجه معهم تحدى الإرهاب الذى طال الجميع الأمر الذى يقتضى صورة تفعيل الحوار العربى الافريقى من خلال البرلمان العربى والبرلمان الافريقى.

ان الخلافات العربية العربية لا تصب إلا فى مصلحة العدو الصهيونى الذى يجب أن تقف الأمة للتوحد حول التحديات التى تواجهها وتذكروا دائما قول المولى جل شأنه: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".. صدق الله العظيم

شكرا لحضراتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممثل الوفد المصرى سعد الجمال