عقدت مؤسسة ماعت للسلام حلقة نقاشية تشاورية تحت عنوان الآليات الفعالة للقضاء علي أسوأ أشكال عمل الأطفال، جاءت بجهد استكمالي ضمن سلسلة الأنشطة المبذولة في إطار مشروع مكافحة عمل الأطفال في مصر بحلول 2025، وذلك بمشاركة مجموعة من الصحفيين والباحثين والاعلاميين من الاعلام المصري، بهدف رفع الوعي وتسليط الضوء من قبل الإعلام تجاه قضية شائكة ومهمة مثل انتشار ظاهرة عمل الأطفال في مصر.
وقالت مؤسسة ماعت، إن الحلقة النقاشية جاءت استناداً للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام من خلال تناوله للقضايا الهامة وتسليط الضوء عليها بهدف رفع الوعي والتوعية الشاملة لظاهرة عمل الأطفال في مصر، واستخدام الساحات الإعلامية لتوضيح مخاطر تلك الظاهرة، آليات مناهضتها والجهود الدولية بالاضافة الى تبادل الآراء والخبرات للمشاركين في النقاش.
من خلال النقاشات المثمرة في تلك الحلقة، اكد محمود البدوي الخبير في مجال عمل الأطفال على دور منظمات المجتمع المدني والجهود الحكومية والمحلية المبذولة في إطار مكافحة عمل الأطفال في مصر بالتركيز على التشريعات والقوانين المعنية بحقوق الطفل ، بالإضافة إلى أهمية النهج التشاركي بين القطاع العام والخاص في هذا الصدد.
كما أشارت اميرة سالم رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري إلى أهمية دور الإعلام في تناول ظاهرة عمل الأطفال في مصر واسهامه بالتوعية الشعبية بأخطار تلك الظاهرة والاسباب الجذرية وآليات مناهضتها، ويرجع ذلك إلى ضرورة حماية حقوق الطفل في مصر وأهمية الاستثمار في الأجيال القادمة.
بينما وضحت سارة بنيامين نائب المدير التنفيذي لشركة ADMC الهولندية أهمية القطاع الخاص وضرورة انخراطه وإسهامه في القضاء على اسوأ اشكال عمل الاطفال وتحقيق الهدف الخاص بالأهداف الأممية 8.7، وسلطت الضوء على أهمية تحليل سلاسل التوريد والأسباب الجذرية وراء انتشار تلك الظاهرة بهدف ايجاد حلول دقيقة للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.
وأكد طارق اسحق المدير التنفيذي لشركة ADMC الهولندية من خلال النقاشات اهمية تحالف 8.7 ودوره الايجابي في الدول الاطراف، بالاضافة الى دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والعمل التشاركي بينهم لتسليط الضوء على الجهود الدولية والاستفادة من الخبرات العالمية بالتركيز على اهمية الانضمام إلى تحالف 8.7 لتحقيق القضاء الكامل على ظاهرة عمل الأطفال في مصر وذلك يرجع إلى خطورة تلك الظاهرة على الأطفال.
وأيضا أوضحت مونيكا مينا مديرة وحدة المشروعات بمؤسسة ماعت أن ظاهرة عمل الأطفال تشكل خطر كبير ليس على الطفل فقط بل تنخرط الأضرار في العديد من الأركان والمجالات الأخرى وأشارت أن سرعة انتشار تلك الظاهرة يعكس خطورتها بالاخص في الفئة العمرية بين 15-17 عاماً بالتركيز على المناطق الريفية حيث وصل الى 83% وفي الحضر إلى 17%.
ثم اختتم أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت الحلقة النقاشية بأهمية الربط بين اتفاقية حقوق الطفل ولجنة حقوق الطفل في جنيف ،بالإضافة إلي أن هناك التزامات دولية ومناقشات تتم فى لجنة حقوق الطفل من خلال الاستعراض الدوري الشامل ، هذا مع وجود التحالف 8.7 الذي يعد من أجندة التنمية المستدامة 2030،يعطى قوة لتنفيذ القضاء على عمل الطفل ، موضحا أن انضمام مصر لهذا التحالف يعد انجازا كبيرا حيث يتماشى مع الإرادة السياسية لتحقيق استراتيجية حقوق الإنسان والتي تتضمن حقوق الطفل والتي من أهمها القضاء على أسوأ أشكال عمل الطفل.