قال النائب فرج فتحى فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن تولى مصر رئاسة الكوميسا فى هذا التوقيت يعزز الدور الاستراتيجى الذى تلعبه مصر فى قيادة أفريقيا، كما أنه يساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التى تواجهها القارة.
وأوضح أمين سر لجنة الشؤؤن الدستوية بالشيوخ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم فى مصر ويولى اهتمامًا خاص إلى أفريقيا، وذلك بالتوازى مع اهتمامه ايضًا بدول قارة أوروبا وأمريكا وأسيا، مضيفًا أن مصر وهى فى خضم معركة البناء والتطوير الشامل الذى تبناها الرئيس السيسى لايمكن أن تتخلى مصر عن الدور التاريخى والاستراتيجى فى افريقيا والمنطقة العربية دعمًا لاشقائها فهى دائما تعمل بالتوازى فى جميع المسارات.
وأشار إلى أهمية رئاسة مصر لتجمع الكوميسا، نظرا لأن دول الكوميسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر إقليميًا وعالميًا، وتتميز بأن لديها إمكانات هائلة للاندماج فى الاقتصاد العالمى، كما تتميز باتساع حجم السوق الاستهلاكية، وهو ما ينبئ عن اتساع الفرص التصديرية لمصر إلى تلك الدول، إذ يبلغ عدد السكان فى دول الكوميسا باستثناء مصر نحو 495.3 مليون نسمة وهو ما يعادل نحو 36.9 ٪ من إجمالى حجم السكان فى القارة الإفريقية.
وحول تولى مصر رئاسة قمة تجمع الكوميسا، أوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هذا سيؤثر على نمو معدلات التبادل التجارى الحالية إلى ضعف مستوياتها الحالية، بالإضافة إلى أنها فرصة كبيرة لنقل الخبرات بين الطرفين، موضحا أيضا أن ترؤس مصر لقمة الكوميسا هذه المرة يعنى أن مصر استعادت مكانتها ودورها الإقليمى بقوة ليس فقط لتشجيع التبادل التجارى بين دول إفريقيا.
كما يسهم فى انسياب حركة تجارة السلع والخدمات خاصة فى ظل ارتفاع مستوى تحرير التعريفة الجمركية بين الدول الإفريقية، حيث يتضمن إزالة الرسوم الجمركية لـ90% من الخطوط التعريفية خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية نظراً لسهولة نفاذ منتجات تلك الاستثمارات إلى أسواق المنطقة، وتحسين سلاسل القيمة المضافة بين دول القارة فى ظل اعتماد قاعدة التراكم فى المنشأ، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية حيث يتيح النفاذ لأسواق 37 دولة إفريقية إضافية خاصة مع دول غرب إفريقيا.