كتبت نورا فخرى
أكدت النائبة سهير عبد السلام، عضو مجلس الشيوخ، اهتمام القيادة السياسية بقضايا البيئة وظاهرة التغيرات المناخية في وقت مبكر والدور الريادي في هذا الصدد، منتقدة رفض الدول الصناعية الكبرى والمؤسسات الصناعية الاعتراف بدخول عصر الأنثروبوسين، وهى حقبة جيولوجية ناتجة عن التغيرات التى يحدثها البشر على البيئة وخصائص الغلاف الجوى والمائى والحيوى والجليدى والصخرى فى كوكب الارض، وتبدأ من عام 1950، ومن أهم الآثار البشرية على كوكب الأرض هو الاحتباس الحرارى، يسبقه عصر الهولوسين.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الإثنين لنظر طلب مناقشة مقدم من النائب وليد التمامى ونحو 20 عضوا حول استيضاح سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، ومدى مطابقة هذه الإجراءات مع الأجندة الدولية الموضوعة في هذا الخصوص وفقا للمعايير المحددة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، في حضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد.
وأشارت البرلمانية، إلى أن ربع الكائنات الحية مهددة بالانقراض عام 2050 معددة الأمراض الناتجة عن الاحتباس الحرارى، وفي مقدمتها فشل القلب والتوعية الدموية، حساسية الجهاز التنفسى، الفشل الكلوي، الأمراض التى تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا، عدم قدرة الكائنات الحية على التكيف مع البيئة والمناخ.
ونوهت البرلمانية إلى الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة والمناخ، علي ارتفاع مستوى البحار نتيجة زوبان الجليد بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة حموضة مياة البحار والمحيطات وارتفاع درجة حرارتها مما يؤثر على الكائنات البحرية، زيادة مخاطر الجفاف، ارتفاع درجات الحرارة، زيادة حدوث العواصف والحيوانات، سقوط الامطار والرطوبة.
وفي هذا الصدد، أشارت البرلمانية إلي أن وسائل خفض الانبعاث الحراري تتلخص في فى جايبين أولهما يتعلق بتخفيض الانبعاث الحرارى والثاني الحد من تعرض البشر لاثار تغير المناخ والحد من الخسائر، مشيرة إلي أهمية استخدام وسائل النقل والمواصلات الغاز او خلايا الوقود من الهيدروجين، استخدام الطاقة الشمسية فى توفير الطاقة والتسخين، فضلا عن الاضاءة الموفرة للطاقة لتقليل الانبعاث الناتج محطات توليد الكهرباء.
وأكدت النائبة سهير عبد السلام أهمية تغذية البحار بالرمال وبناء الأسوار والحواجز الدفاعية، زراعة أسطح المباني والواجهات، محطات توليد الطاقة من الرياح، دهان المباني باللون الأبيض الغامق، تغطية الطرق الاسفلتية بالحجر الجيرى، زيادة زراعة الأشجار.
من جانبه طالب النائب فاروق المقرحي، وزيرة البيئة، الإيضاح التفصيلي لما سيحدث لمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح، وصحة تعرص الإسكندرية للغرق عام 2030.