شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالي، انتقادات واسعة لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، لسياسة الوزارة فى التعامل مع عدد من القضايا ومنها سد عجز المعلمين، فضلا عن المشاكل التى تواجه طلاب الصف الرابع الابتدائي، وامتحانات الثانوية العامة.
وقال النائب أحمد خليل خير الله، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب النور، إن التعليم يواجه بعض السرطانات التى تحتاج للتدخل العاجل، وقد وقف البرلمان كاملا بمعارضته مع خطة الوزير فى البداية لأننا قلنا أن نجاحك من نجاح مصر، لكننا نتسأل الأن "ألا يشعر الوزير بأن المريض يأن والأهالى تشكى خاصة ما يحدث للصف الرابع الابتدائى، الناس تبكى .. حس بينا".
وأضاف خير الله، أن طلاب الثانوية العامة أيضا تواجه مشكلة فى الامتحانات غير المعروفة والتى يحتاجون إلى التدرب عليها، فضلا عما يواجه طلاب الدبلومة الأمريكية، متسائلا: أليس طلابها مصريين لنرعاهم أيضا ونحل مشاكلهم.
وشدد ممثل الهيئة البرلمانية لحزب النور، على أهمية ترتيب الأولويات والتدرج فى خطة إصلاح التعليم المصرى لأن المواطن يأن قائلاً: "للأسف الوزير يهتم بكرافته البدلة قبل صناعة قماش البدلة، نريد ترتيب الأولويات فى التعامل وألا أصبحت وزارة كرافتات، حتى أن عناصر العملية التعليمية مش مقتنعين بالاستراتيجية ".
من جانبه قال النائب محمد الحسيني، وكيل لجنة الإدارة المحلية إن التعليم رسالة وطنية وحق بموجب الدستور، وكذا الأمر بالنسبة لتدريب المعلم، مشيراً إلى وجود مشاكل حقيقية على الأرض ونريد بالتعاون الرشيد بين السلطة التشريعية والتنفيذية حلها، فى مقدمتها العجز فى المدرسين والذى يصل إلى 300 ألف معلم.
وأكد الحسينى حرص القيادة السياسية على الارتقاء وتطوير العملية التعليمية، مشددا على أهمية تفعيل خطة التنمية البشرية.
بدوره طالب النائب ضياء الدين داوود، عضو المجلس، وزير التربية والتعليم بزيارة جميع مدارس مصر بكافة أنواعها دون شكل معين منها، للوقوف على كافة المشكلات بها، مشيراً إلى إشكالية عجز المعلمين فرغم خلق بوابه لحلها لم تستخدمها الوزارة بالإضافة إلى أزمة الصف الرابع الابتدائى بكم ما تحتويه من وحدات يقوم بتدريسها معلمين غير مدربين.
وأشار داوود، إلى وقوع مسئولية سياسية على البرلمان والحكومة للتدخل العاجل والسريع لحل المشاكل التى تواجه العملية التعليمية، قائلا: لا يقول لنا الوزير أن دى مشكلة وزير المالية أو التخطيط، الحكومة حازت على ثقة المجلس مشتركة، والمسئولية هنا تضامنية".
ونوه داوود إلى التفكك الأسرى الذى حدث بسبب تكبيل الأسر المصرية بالدروس ومدرسين طالعين نازلن على حد وصفه، للقيام بدور لم تقم به المدرسة.