قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك تداعيات خطيرة لقضية التغيرات المناخية، حيث ارتفعت درجات الحرارة لدرجات بنسب غير مسبوقة على الأرض، إضافة إلى أن منطقة الجليد بالقطب الشمالي باتت في أقل مستوى لها، وتركز ثاني أكسيد الكربون بشكل هو الأعلى منذ آلاف السنين، وارتفاع مستوى سطح البحر مما أدى إلى معاناة الكثير بالعالم.
أضاف مدبولي، في جلسة "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة والمنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، أن التغيرات المناخية أدت إلى انخفاض جودة الهواء في كوكب الأرض، وحدوث ظواهر مناخية جامحة لم يشهدها العالم مسبقا، متابعا: "طبقا لتقديرات الخبراء أن إجمالي الخسائر منذ عام 1970 وحتى الوقت الحالي 3.6 تريليون دولار بسبب التغيرات المناخية، وأن الرقم السنوي للتكاليف الخاصة للتعامل مع التغيرات المناخية حتى عام بداية 2030 سيكون بين 150 – 300 مليار دولار سنويا، وسترتفع في عام 2050 إلى 280 – 500 مليار دولار سنويا".
وأكمل: "العالم شهد 10 كوارث عالمية كبرى في 2021 نتيجة التغيرات المناخية، سواء في دول أوروبا وأمريكا والصين، أدت إلى خسائر بـ170 مليار دولار، لذا هذه الظاهرة خطيرة جدا وتهدد الجنس البشري، وشهد العالم أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة بدأ حدوث وفيات أكثر بين الفئات العمرية الكبيرة وتحديدا أكبر من 65 عاما، وقدرت الوفيات بحوالي 300 ألف نسمة سنويا، وسيضاف إلى هذه الأرقام 550 ألف حالة بين 2030-2050، أي أننا نقترب من مليون شخص يموتوا نتيجة هذه الظواهر".
وأردف: "متوقع أيضا أن يكون هناك 325 مليون شخص سوف يعانوا من الفقر المدقع، و216 مليون شخص سيجربون على الهجرة الداخلية نتيجة التغيرات المناخية والتصحر والمشاكل التي يمكن أن تحدث، وسوف يتضاعف معدل الكوارث البيئية 3 مرات في خلال المرحلة المقبلة".
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.