الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:22 ص

وكيل خطة النواب: القيادة السياسية قادرة على تدارك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

وكيل خطة النواب: القيادة السياسية قادرة على تدارك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية النائب مصطفي سالم
الخميس، 24 فبراير 2022 08:00 م
سمر سلامة

أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الصراع العسكرى بين روسيا وأوكرانيا قد بدأ ولا أحد يعلم متى النهاية، وهل سيظل محدوداً أم ستتداخل فيه أطراف أخرى؟، مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة وقابلة للتطور فقد تدحرجت كرة الثلج ولا ندرى متى ستتوقف وإلى أى حجم ستتضخم.

 

وأضاف قائلا: "هى حرب من توابع تفكك الإتحاد السوفيتى فى ديسمبر ١٩٩١ و لن تكون الأخيرة فى تقديري." 

 

وتابع "سالم": "أثق تماماً فى أن القيادة السياسية فى مصر لديها من الحنكة والقدرة العالية على تقدير الموقف الإستراتيجى بعمق ووعى و على إتخاذ المواقف و القرارات التى تراعى مصالح الوطن و تفهم تشابكات العلاقات الدولية جيداً.

 

وأوضح أن هناك بعض التداعيات التى ستؤثر على الإقتصاد المصرى و على المواطن المصرى فى الفترة القادمة من جراء هذه الحرب رغم بعدها الجغرافى عنا و لكن كما نعلم فإن العالم قرية صغيرة

 

وأشار سالم إلى أن روسيا وأوكرانيا يستحوذان على 29% من إنتاج القمح عالميا، حيث أنتجت روسيا  76 مليون طن من القمح العام الماضي، وتمثل صادرات روسيا من القمح إلى العالم نسبة 17% من إجمالى تجارة القمح فى العالم

 

ولفت إلى أن روسيا وأوكرانيا هما مصدر القمح الرخيص الأساسى لمصر ولا زالت مصر تحتاج حوالى ٤٠٪؜ من إحتياجاتنا السنوية للقمح ووفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية فإنه خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021 بلغت واردات القمح الروسى إلى مصر 8.96 مليون طن من إجمالى 13.3 مليون استوردتها مصر خلال هذه الفترة

 

واستطرد: "لو توقف شحن القمح سيتضاعف سعره بشكل جنونى و حتى مع ما اتخذتة  وزارة التموين من إجراءات وخطوات  بزيادة مخزوناتها منه فى الفترة الماضية فلن يبعد ذلك تماماً من تأثير المشكلة على مصر.

 

وتشير التوقعات إلى ارتفاع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 مقارنة بنحو 13.3 مليون طن فى موسم 2020-2021. وسيرتفع استهلاك مصر بزيادة نسبتها 2.1% موسم 2020-2021، بسبب ارتفاع عدد السكان."

 

وتابع أيضا ارتفاع سعر البترول لما يزيد على ١٠٠ دولار للبرميل سينعكس سلباً على أسعار كافة المنتجات المستوردة لنا من الخارج.

 

وشدد على تفاقم الإرتباك الحاصل فى سلاسل التوريد العالمية و التى بدأت منذ فترة كأحد توابع جائحة كورونا و الآن ستزيد المشكلة تعقيداً بما يضاعف أسعار الشحن العالمية.

 

وأكد وكيل لجنة الخطة أن روسيا وأوكرانيا أهم أسواق تصدير السائحين لمصر وكان لدينا أمل كبير فى انتعاش السياحة هذا العام لزيادة المعروض من النقد الأجنبى و زيادة معدلات نمو الإقتصاد المصرى والحفاظ على فرص عمل العاملين بقطاع السياحة و هو ما سيتأثر سلباً بتلك الحرب.

 

واستكمال "لو نقص المعروض من النقد الأجنبى فربما نتوقع تراجع سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار و هو ما سيؤدى إلى زيادة عبيء الموجة التضخمية الحالية و سنشهد مزيد من إرتفاعات الأسعار".

 

وأوضح عضو مجلس النواب أن روسيا و أوكرانيا أيضاً من أهم الأسواق للحاصلات الزراعية المصرية و لو توقف التصدير إليهما سيؤدى ذلك لخسائر إقتصادية إضافية علينا، و لكن الشيء الإيجابى ربما يكون فى إرتفاع أسعار الغاز عالمياً بما يعوض مصر بعض الشيء إن إستطاعت زيادة قدراتها الإنتاجية و التصديرية منه، و أحياناً تكون الفرص كامنة فى التحديات فنحن الآن بحاجة لتدخل خبراء الإقتصاد الذين يمتلكون القدرة على إبتكار حلول و أفكار غير تقليدية لتجنب التحديات وإنتهاز الفرص.

 

وأشار سالم إلى أنه ربما كانت تلك الحرب فرصة لمراجعة السياسات والتوجهات بزيادة الاعتماد على الذات والاسراع بوتيرة إستزراع المشروعات القومية العملاقة مثل الدلتا الجديدة و توشكى الخير للوصول لدرجة أعلى من الإكتفاء الذاتى من القمح و المحاصيل الاستراتيجية.

 


print