كتبت آمال رسلان
يتوجه اليوم السبت، وزير الخارجية سامح شكرى إلى جاكرتا للمشاركة فى أعمال القمة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامى حول فلسطين والقدس الشريف والتى تنعقد فى العاصمة الإندونيسية يوم 7 مارس الجارى، حيث من المنتظر أن يترأس الوفد المصرى المشارك فى تلك الاجتماعات.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن المشاركة المصرية فى هذا المحفل الإسلامى الهام تأتى تأكيداً على الدور التاريخى الذى أولته مصر لدعم قضية الشعب الفلسطينى على مر عقود، وذلك حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن القمة المزمع إنعقادها فى إندونيسيا تأتى فى أعقاب استشعار الأمة الإسلامية تزايد الاحتقان فى الأراضى الفلسطينية وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية غير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطينى العزل وتزايد حدة الانتهاكات للمقدسات الإسلامية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعد خروقات جسيمة لقواعد القانون الدولى التى تؤكد على وجوب حماية المدنيين فى النزاعات المسلحة والكف عن توقيع العقاب الجماعى عنهم وعدم جواز تغيير الواقع على الأرض بالقوة.
وأشار المستشار أحمد ابو زيد، أنه من المنتظر أن تؤكد قرارات القمة على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم الإسلامى، وأنه بالرغم من انتشار النزاعات المسلحة فى عدد من الدول الإسلامية إلا أن ذلك لا يجب أن يصرف الانتباه العالمى عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، موضحاً أنه من المنتظر أيضاً أن تؤكد القمة على أهمية خلق آلية دولية جديدة للدفع باتجاه تحقيق حل الدولتين وذلك بالاعتماد على مقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، ومنها قرارات مجلس الأمن ومبادىء مدريد والمبادرة العربية للسلام وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرار مجلس الأمن رقم 194.
وأضاف أبو زيد أن القمة من المتوقع أن تؤكد أيضاً على وقوف الدول الإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين، ودعوة الدول الإسلامية ومواطنيها إلى زيادة الدعم المالى للقضية الفلسطينية وللقـدس الشريف.