أكد عمرو عبد المنعم الباحث في شئون حركات التيار الإسلامي، أن مسلسل الاختيار 3 وثق محاولات جماعة الإخوان بالاستقواء بالجماعات التكفيرية لمواجهة الدولة المصرية.
وقال "عبد المنعم": أظهر مسلسل الاختيار 3 الجزء الثالث "القرار" حقيقة موقف الإخوان من الدولة المصرية، وموقف الدولة المصرية من الإخوان وهو ما تجسد في حالة فشل الإخوان في السيطرة علي أجهزة الدولة التنفيذية وكذلك استمالة بعض القيادات الداخلية في هذه المؤسسة للعمل علي الأقل وفق رغبة الإخوان لتطويق الدولة المصرية وأخونة مؤسسات الدولة، ولذلك عمل خيرت الشاطرعلي استمالة العناصرالعنيفة داخل تنظيمات وجماعات العنف (الجماعة الإسلامية دربالة والسلموني، وجماعة الجهاد الحزب الإسلامي محمد الغزلاني ومجدي سالم والظواهري، ومجموعات سيناء أنصار بيت المقدس)".
وأشار "عبد المنعم" إلى أن مأزق الإخوان السياسي جعل الشاطر يرجع لتربيته الأولي "التروتسكية" أيام تأثره بحروب العصابات وقتال الشوارع، وهو ما جعله يبدأ بالتواصل مع قيادات جماعات العنف المسلحة، ورغم أن بعضهم كان قد حسم أمره بعدم الوقوف في صف الإخوان مثل مجموعة عادل شحتو وأحمد عشوش والظواهري ومحمد عبد الرحيم الشرقاوي، وبيان "حزم الأمر بأن مرسي ليس ولي أمر" إلا أن خيرت الشاطر أقنع بعضهم بالانضمام إلي دولة الإخوان ومساعدتهم لكي ينفذون مخططهم عن طريق بعض قيادات الجهاد القديمة في الشرقية، والتي كان يرعاها خيرت الشاطر بعد خروجهم من السجون لنفس الأسباب التروتسكية في استغلال العصابات وجماعات عنف للتهديد إذا لزم الأمر".
وتابع: "وكان في حالة استتباب الأمر للإخوان من السهل الانقلاب علي مجموعات الجهاد ووضعهم في السجون والمعتقلات بنفس حجة الدولة وهو مواجهة الإرهاب، كما فعلت حماس مع مجموعة مسجد بن تيمية في رفح بفتوى من القرضاوي، وفي حالة فشل الإخوان يستغل هؤلاء لصالح تخويف وإرهاب الدولة المصرية بهم وتنصاع لإرادة الإخوان السياسية في ذلك الوقت، وأوحي بذلك لمرسي بفتح المجال للسفر لسوريا ومناصرة الثورة السورية في المؤتمر الشهير".
وأضاف: لم يكتف الشاطر والإخوان بذلك فقط بل استخدم نفس السلاح تقريبا مع الغرب والمجتمع الدولي وأقنع كاثرين آشتن في مفاوضات رابعة بأنه في حالة خروج الإخوان من المشهد فستكون العواقب وخيمة وهو عدم استقرار للدولة المصرية في الداخل والمصالح الأمريكية والإسرائيلية في الخارج وعدم استقرار الأوضاع في سناء، موحي بانهم وهم الوحيدين الحريصين علي ذلك ويعرفون خريطة الجماعة الإرهابية التي يسيطرون عليها في ميدان رابعة ويضعون بعضهم في المركز الإعلامي داخل رابعة يصلون بهم (مجموعة أحمد سلامة مبروك والعائدون من أفغانستان أمجد فتح الله ومصطفي دسوقي) ويستخدمونهم كفزاعة جديدة لمواجهة التحدي الجديد لهم.
وقال :" لقد كان سلاح خيرت الشاطر ذو حدين وانقلب في وجهه فقد انتبهت الدولة المصرية في معظم لقاءاتها مع الإخوان.
وأشار إلى أن هجوم الإخوان على مسلسل الاختيار 3 له دلالات، أولى هذه الدلالات هجوم الشباب مازال مستمر علي القيادات في الخارج، بينما الدلالة الثانية فشل خطاب ما يسمون انفسهم معارضة فلم تقدم أي طرح للنقاش العام منذ الثلاثين من يونيو، في حين قدمت الدولة عبر مؤسساتها أكثر من مشروع فكري مضاد للجماعات، حتي الحوار الوطني الجديد فشلوا في التعامل معه، وسط لهث من قبل هؤلاء وراء التمويل والمصالح الذاتية، والدليل مقراتهم والأبراج التي يعيشون فيها والعقارات التي اشتروها خلال السنوات الماضية فبنظرة دقيقة توضح سبوبة المعارضة ، ولدغدغة المشاعر كلمات في مؤتمرات الجماعة والإفطار الجماعي حول حرية المعتقلين والمسجونين السياسيين في السجون المصرية، بينما الدلالة الثالثة جميع خطاب الإخوان في الخارج يجنح للبحث عن فشل الدولة في الاقتصاد والسياسية ويدفعون غيرهم على اقتحام النواقض، وهدم عرى الإسلام الوثقى؛ وتشجيع الإحتراب الداخلي بدعوى مصلحة الدين تارة أو مصلحة الدعوة أو الجهاد أو كشف ولاة الأمور ودعاة السلطين تارة أخري".