أشاد د عفت السادات، رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، بالبيان الختامى المشترك الذى صدر امس بمناسبة زيارة الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى عهد السعودية للقاهرة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال السادات إن البيان يعكس تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالإعلان عن صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة بين القطاعين الخاصين فى البلدين بلغت 8 مليارات دولار أمريكى وتساوى حوالى 30 مليار ريال سعودى وبما يقارب 145 مليار جنيه مصرى.
ولفت السادات إلى أن الزيارة حققت أهدافها عبر مزيد من تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية من خلال مواقف مشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين الشقيقين والمنطقة.
وقال السادات إن البيان الختامى لم يغفل القضايا العربية الملحة بل وضعها فى مقدمة أجندته ومنها القضايا الفلسطينية والعربية مثل القضية الليبية واليمنية، مثمنا ما أعلنه الجانب السعودى حول دعمه الكامل للأمن المائى المصرى باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائى العربى، وحث إثيوبيا على عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبى وأهمية التفاوض بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم فى هذا الشأن.
وقال السادات إن البيان الختامى مثمر خاصة مع اعلان الجانبان عزمهما على إنهاء مفاوضات اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار والتوقيع والمصادقة عليها من الجانبين فى أقرب وقت ممكن، وذلك فى إطار حرصهما المشترك على توفير بيئة استثمار آمنة وتوفير القوانين المحفزة والجاذبة للاستثمار فيهما.
ولفت د السادات إلى أن البيان الختامى أكد الثوابت المصرية التى تتضامن مع المملكة العربية السعودية فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، ورفض أى اعتداءات على أراضى المملكة العربية السعودية.
كان البيان المشترك قد أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الأمنى القائم بين البلدين، بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين. وأثنى الجانبان على جهودهما فى مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وعلى جهودهما المشتركة فى إطار عمل المركز الدولى لاستهداف تمويل الإرهاب.