أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أنه يمكن دوماً الاختلاف فى التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هى الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة الذى أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. جاء ذلك خلال كلمة قالها رئيس المجلس بمناسبة ختام دور الانعقاد الثانى للمجلس من الفصل التشريعى الأول.
وأضاف المستشار عبد الوهاب عبد الرزاق: نحن نتأهب اليوم لإنهاء دور الانعقاد العادى الثاني من الفصل التشريعى الأول، لعلنا نكون قد أوفينا ما عاهدنا عليه أنفسنا في ظل هذه المرحلة الدقيقة التى يعيشها الوطن، وما يموج به العالم من متغيرات سياسية واقتصادية، تفرض علينا تحديات جسيمة، وما كان لهذا المجلس أن يحقق مسئولياته لولا التزامكم بأمانة المسئولية التى تفرض القيام بمساندة مصالح الوطن والتعبير عن آماله وطموحاته، وقد أثبت الواقع أنكم كنتم على قدر المسئولية والفهم العميق لطبيعة المرحلة وتحدياتها.
وتابع قائلا: خلال الجلسة العامة اليوم اسمحوا لى فى هذا المقام أن أؤكد أن مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطنى، بشكل صادق ودءوب.. ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوماً الاختلاف فى التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هى الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة الذى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وقال رئيس الشيوخ: لقد حرص مجلسكم على ترسيخ مكتسبات مهمة في طريق البناء الديمقراطي، مستلهمين في ذلك مستجدات الواقع الدستوري وغاياته، وآمال المواطنين وطموحاتهم، وخصوصيات المرحلة ومتطلباتها، نتحرك بوعي في إطار استراتيجية تنمية وطنية حقيقية وملموسة تصوغ ملامحها قيادة سياسية حكيمة
وأضاف: لقد جرت فى هذه القاعة مناقشات جادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم فى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة الأداء. واعتمد المجلس على لجانه النوعية التى تضطلع بإنجاز العديد من المهام التى تزيد من فاعلية المجلس باعتبارها عنصراً تنفيذياً فى إمداد المجلس بالطاقة اللازمة ومساعدته فى اتخاذ قراراته من خلال رصد وتجميع المعلومات عن الوقائع والحقائق حول الموضوعات التي يناقشها المجلس، وتقديم تقارير عنها تعين المجلس على تحديد رؤيته بشأنها.
وقال: لقد استطعتم القيام بالمهام المنوطة بكم على أكمل وجه ، أقمتم جسوراً للتواصل والتفاعل مع كل ما يهم المواطن ويؤثر عليه، تابعتم الأحداث السياسية التى تجرى فى منطقتنا العربية، وقارتنا الأفريقية، حرصتم على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، من خلال التواصل مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية قدر الإمكان في ظل قيود جائحة كورونا ، وتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، وكان صوتكم مسموعاً ومؤثراً فى المحافل الدولية كافة، انطلاقاً من مكانة مصر ودورها المحورى بين الأمم، بفضل السياسة المتزنة والعاقلة التى وضع قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وتابع قائلا: يطيب لي أن أشيد بالتعاون المثمر والبناء بين غرفتي البرلمان، من أجل دعم مسيرة العمل التشريعي، كما أثمن التعاون الوثيق بين المجلس والحكومة برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فقد بذل سيادته بالتعاون مع جميع أعضاء الحكومة جهودًا صادقة ، وبالأخص السيد المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، الذي كان له دور بارز فى التنسيق بين المجلس والحكومة، فلم تدخر الحكومة جهداً بالحضور ، سواء في اللجان النوعية بالمجلس أو الجلسات العامة.
وقال: لقد قدمتم جميعاً صورة مضيئة ومشرفة للممارسة البرلمانية المعاصرة التي تعمل للمصلحة الوطنية في مناخ ديمقراطى أرسى دعائمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وتابع قائلا: يسعدنى ونحن ننهى أعمال دور الانعقاد الثانى إلا أن أوجه الشكر والتقدير لكم جميعاً، وأن أشيد بالجهد الكبير والعمل الجاد المخلص من جانب الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها المستشار محمود عتمان – الأمين العام للمجلس.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لرجال الصحافة والإعلام على دورهم المحوري فى نقل فعاليات الممارسة البرلمانية داخل المجلس بمهنية وحرية وصدق لخدمة الوطن ورفعته. ولا يفوتنى أن أتقدم بالشكر باسمى وباسمكم ل ضباط وأفراد الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ لإخلاصهم وتفانيهم فى أداء واجبهم.