تتقدم النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بخالص التهنئة لكافة أطياف الشعب المصري العظيم وحكومته وقيادته السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكافة قيادات وأفراد القوات المسلحة المصرية وجهاز الشرطة البواسل بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة.
وقالت النائبة ميرال الهريدي، في تلك الذكرى الجليلة نتذكر سوياً كم كانت ثورة الثلاثين من يونيو بمثابة مُفترق طرق في عُمر بلادنا الغالية، فقد استطاع الشعب المصري العظيم أن يثور في وجه ساكني الظلام ومُصنعي الشرور والخراب، وإنقاذ الدولة المصرية من على حافة الهاوية، فقد مر على الدولة المصرية عام يساوي في أحداثه 100 عام ، فلم نلبث الخروج من أزمة حتى ندخل في الأخرى، إذ أننا لم نرى سوى أجندات خاصة وخارجية يتم تنفيذها داخلياً من جانب أشخاص لا شأن لهم سوى بتكفير الرأي الأخر وإباحة الدماء و إقصاء لوجهات النظر المُغايرة بكل همجية ووحشية، مُستهدفين تفتيت اللُحمة الوطنية للمجتمع والأسرة المصرية.
وأضافت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، ولكن بفضل الله ثم إرادة الشعب المصري العظيم وقواتنا المُسلحة وقياداتها الوطنية وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، تمكننا جميعاً من عبور تلك المرحلة المُظلمة، وها نحن بفضل الله وسواعد أبناء الأمة نحتفل بالذكرى التاسعة لثورتنا المجيدة ونحن على أبواب الجمهورية الجديدة، وهنا يجب أن نؤكد على ضرورة أن تستكمل الدولة المصرية ثورتها، ولكن هذه المرة ضد الفكر الدخيل الذي لا يجسد هوية ولا شخصية مجتمعنا بأي شكل من الأشكال، والذي يعتمد في ذلك على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وأبواق الشر المتعددة لتحقيق أهدافه وأغراضه الخبيثة.
وتابعت: "طالما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة وأهمية بناء الإنسان، ونحن إذ نؤكد على ذلك الأمر وبكل قوة، حيث إن بناء وتنمية المجتمع وحضارته وترسيخ هويته تأتي من بناء وتكوين أفراده، ولا يكون الفرد سوياً إلا بتنميته فكرياً واجتماعياً كي يكون عنصرا فعالا وإيجابيا بالمجتمع".
وأكدت الهريدي، أن الدولة المصرية أصبحت في حاجة ماسة إلى تنمية الفكر المجتمعي لدى الأفراد، خاصة في ظل العالم المفتوح الذي أضحى يبث كل ما هو مسموم وغير مُلائم أو متوافق مع عقائد ومعتقدات و تقاليد المجتمع المصري، وهو ما يُفرز لنا العديد من النماذج والممارسات والسلوكيات الشخصية غير السوية التي تُبرِز صورة الإنسان المصري على عكس حقيقته أو طبيعته الفطرية، وهو ما يحتاج بالضبط إلى استمرار الثورة الفكرية المصرية للقضاء على تلك الآفات الدخيلة على مجتمعنا وأعرافنا التي فُطرنا عليها و آبائنا و أجدادنا منذ عقود مضت.
وشددت على أن مصر كانت ومازالت وستظل المنارة التاريخية للعلوم والفنون والآداب للعالم بأثره، فهي من وضعت أول دساتير الأخلاق وحقوق الإنسان، وأول من بادرت بإعطاء الحق بأن يحظى الإنسان بحياة كريمة، وذلك منذ عصر القدماء المصريين وقانون ماعت.. إلـخ، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن مازال دور مصر القيادي والريادي مستمرا بتضافر جهود كافة أجهزتها ومؤسساتها لإحياء و إعادة بوصلة الهوية المصرية والأخلاق والمبادئ وبناء الأنسان والأسرة والمجتمع كَكُل من خلال إعادة ترميم العقل والفكر المصري بشكل سليم.