كتبت نورا فخرى
أكدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ برئاسة النائب هاني سري الدين، أهمية التكاتف والتعاون الدولي لتبني الحزم التنشيطية للخروج من دائرة الركود الاقتصادي، لاسيما وسط التحديات غير المسبوقه من الاضطرابات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وذكرت اللجنة، أن هذه الاضطرابات سواء بسب استمرار عدم اليقين حول مستتبعات جائحة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بانخفاض معدلات نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، وتواضع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتراجع أسعار الأسهم والسندات في الأسواق المالية، والتأثيرات على المستوى عوائد في القطاعات الاقتصادية الرئيسية كالصناعة والسياحة والسفر والنقل البحرى.
وتشير اللجنة، في تحليلها للمشهد، أن واقع الأمر إنه حتى الآن الصورة غير واضحة في المشهد الدولي ولا يمكن توقع المدى الزمني لزوال الجائحة وحجم الاضرار المتوقعة على الاقتصاد العالمي، مما يستدعي التكاتف الدولي.
ًولفتت اللجنة إلي عودة انتشار الجائحة في بعض المناطق بالعالم مما ينذر بضرورة الحيطة والحذر من تأثيراتها على الاقتصاد العالمي لحين التعافي الكامل.
ونوهت اللجنة البرلمانية، إلي أنه وفي ظل هذه الظروف جاءت الأزمة الروسية الاوكرانية لتضع بصماتها السلبية الخطيرة مرة أخرى وقبل التعافي الكامل من أزمة كورونا، ولتؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد العالمي وليستمر عدم اليقين والتوقع بما ستسفر عنه هذه الأزمة من تبعات تمثلت في تراجع معدلات النمو والتشغيل والتجارة الدولية والاستثمار الأجنبي المباشر، ناهيك عن تأثيراتها على أسعار الطاقة وأسعار السلع الغذائية الأساسية وسلاسل التوريد.