قالت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، إن طلاب الثانوية العامة في تلك الأيام سيتلقون أخبار نتائج الثانية العامة، ومنهم من حالفهم الحظ وحصلوا على المجموع الذي يتمكنوا من خلاله الالتحاق بالكلية التي طالما حلموا بها منذ الصغر، ومنهم من لا يحالفهم الحظ في التمكن من الالتحاق بالكلية التي يريدونها.
وأضافت "الحداد"، أحب أن أوجه لهؤلاء نصيحة ليست من قبيل التنمية البشرية ومعاناتهم على الصبر بل من واقع الحياة، وقبل أن اذكر النصيحة أعرض بعض من النماذج العربية والغربية التي كانت نهايتم عكس بدايتهم ليضربوا أروع مثال لمقولة من لم تكن له بداية محرقة لن تكن له نهاية مشرقة، مشيرة إلى مايكل جوردن الذي تم طرده من المدرسة الثانوية لكرة السلة وذلك لم يحبطه بل زاد من تحفيزه للحصول على الشهرة ليصبح أشهر لاعب كرة سلة!
وتابعت:" ألبرت أنيشتاين: بدأ بالتكلم عندما بلغ الرابعة من عمره، ولم يعرف القراءة إلا في سن السابعة، ووصفه أساتذته بالمعاق ذهنيًا! ولكنه في النهاية حصل على جائزة نوبل في الفيزياء! ستيفن سبيلبيرج: تقدم إلى جامعة في جنوب كالفورنيا، والتي كانت مرموقة في صنع الأفلام آنذاك، إلا أنه تم رفض قبوله مرتين، مما دفعه للذهاب إلى ولاية كال في لونج بيتش، ليلاقي بعدها نجاحات عدة دفعت بالجامعة التي رفضته، إلى إعطاءه درجة فخرية علاوة على المبلغ الذي حصل عليه من إنتاج أفلامه والذي يقارب ال 2.7 مليار، واشتهر بالعديد من الألقاب فكان كاتب سيناريو ومخرج ومنتج.
واستطردت: " كذلك "ميسي" كان يعاني من نقص في هرمون النمو، الأمر الذي جعله يظهر بحجم أصغر من بقية الأطفال، لتبدأ قصة معاناة الطفل الصغير وسبب نجوميته لاحقا ليصبح أشهر لاعب في الأرجنتين، ومحمد صلاح لم يساعده الحظ للالتحاق بجامعة كبيرة، بل فضل الانضمام إلى معهد اللاسلكي بسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشها، وبرغم ذلك أصبح أشهر لاعب على مستوى العالم وحصل على العديد من الجوائز ومثال أعلى للكثير من الشباب والأطفال.
واستكملت قائلة:" اصنع قصة نجاحك بنفسك ولا تستسلم للصعاب والعوائق بل اعلم كل ما تتعرض له من عوائق منذ الصغر لتأهيلك لمستقبل مشرق، وفي الحقيقة ليس هناك ما يسمى كليات قمة وكليات متدنية، ومن المفترض أن يتأهل الطفل لذلك منذ الصغر، أن يدرس ما يُحبه ليعمل مستقبلًا في المجال الذي يستطيع أن يضع كل قدراته وإمكانياته فيه."
وشددت "حداد"، على أهمية أن يدرك الطفل قيمة الفهم وليس الحفظ والبحث عن النجاح فقط، حتى لا يخرج لنا في النهاية جيل لا يتذكر ما درسه خلال جميع مراحله التعليمية، موضحة أن مرحلة الثانوية انتهت وتبدأ مرحلة البحث عن الذات والشغف، فأدرس ما تحب واصعد إلى قمتك الخاصة بك؛ وفي النهاية أبارك للناجحين في الثانوية العامة واتمنى لهم مستقبل مشرق."