محمد السيد
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، الدور المحوري والجهود المكثفة التي لعبتها مصر بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي في وقف التصعيد الحالي ضد قطاع غزة المحاصر، مؤكدًا أنه بمثابة نجاح تاريخي للدبلوماسية المصرية التى تؤكد بكل حسم أنها ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، وأن القيادة السياسية المصرية تضعها على رأس أولوياتها.
وقال "أبو العطا"، في تصريحات صحفية، إن إعلان التهدئة في قطاع غزة لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتُكبت في هذه الجولة الدامية، والتي شكل الأطفال والنساء في غزة نصف ضحاياها، فضلًا عن تعرض البنية الأساسية في الأرض المغتصبة لدمار مروع، مؤكدًا أنه يتعين على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن العالم أجمع أصبح على وعي وإدراك كامل بأن الدور المصري لا غنى عنه تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والأفريقية والدولية بصفة عامة وتجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي لم تدخر جهدًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وداعمة بكل قوة للفلسطينيين ولم تتأخر أبدًا عن حمايتهم ومساندة حقوقهم في مختلف المحافل الدولية، فضلًا عن أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية متقدمة في أجندتها السياسية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتخلى عن فلسطين مطلقًا، والأحداث الأخيرة أثبتت أن "القاهرة" حاضرة بقوة وعلى اتصال بمختلف الأطراف الفلسطينية.
وأكد أن القيادة المصرية متمثلة فى الرئيس السيسي تعمل بشكل حثيث للدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتأكيد على مبدأ حل الدولتين حتى تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار بعيدًا عن الخيارات العسكرية الدموية، موجهًا حديثه للمجتمع الدولي بسرعة تنفيذ رؤية مصر والرئيس السيسي التي طرحها مرارًا على منابر شعوب العالم وخاصة من قلب الأمم المتحدة لإنهاء الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأردف، حلول القضية الفلسطينية تتلخص في ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضى الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أن القضية الفلسطينية هي قضية عابرة للأجيال، وقد لعبت الوساطة المصرية دورًا محوريًّا في نجاح التوصل إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة؛ حيث دفعت مصر بكل قوة ثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأشار إلى دور مصر المحوري فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط لتحقيق السلام الشامل والعادل، بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، يعكس ثقل القيادة المصرية ومكانة مصر على الساحة الدولية، ودورها القيادي، موضحًا أن الدور المصري يركز على تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة باستمرار حيث تم فتح معبر رفح البري للتخفيف عن الأشقاء في غزة، بالإضافة لإعلان الرئيس السيسي تقديم مصر 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021.
واختتم، "التحركات الخارجية المصرية طوال السنوات الماضية تنطلق من الحرص التام على وحدة الشعب الفلسطيني، ونصرة القضية الفلسطينية، والعمل على إعادة تفعيل عملية السلام وحل الدولتينـ وذلك إيمانًا من القيادة المصرية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمة القدس الشرقية والعيش في أمان وسلام واستقرار".