كتب زكى القاضى
تحتفل مصر من كل عام، بذكرى "يوم الشهيد"، وهو اليوم الذى استشهد فيه الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1969، على الجبهة فى الحرب ضد الكيان الصهيونى.
شارك عبد المنعم رياض، فى الحرب العالمية الثانية ضد القوات الألمانية، وحرب فلسطين عام 1948، وصد العدوان الثلاثى على مدن القناة عام 1956.
نال عبد المنعم رياض، شهادة الماجستير فى العلوم العسكرية عام 1944، عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى لقدراته العسكرية التى ظهرت آنذاك.
تولى عبد المنعم رياض قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى عام 1951، ثم عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية عام 1953، وفى العام التالى اختير لتولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية، وظل فى هذا المنصب إلى أن سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى عام 1958 لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية، وأتمها فى عام 1959 بتقدير امتياز وحصل على لقب "الجنرال الذهبى".
وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقى فى عام 1966 إلى رتبة فريق، وفى أعقاب نكسة 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.
أثناء الاشتباكات العنيفة التى حدثت بين القوات المصرية والإسرائيلية فى 9 مارس 1969 على امتداد الجبهة من السويس جنوبا إلى القنطرة شمالا أصر الفريق عبد المنعم رياض على زيارة الجبهة، وما إن وصل حتى وجهت إليهم إسرائيل نيران مدفعيتها، واستمرت المعركة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفى عبد المنعم رياض.
ونعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التى تعتبر أكبر وسام عسكرى فى مصر.