قالت دينا أحمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، إن هناك أهمية كبيرة للنتائج التي خرجت عن قمة المناخ العالمية للحد من التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ ،على مختلف دول العالم بصفة عامة والدول النامية وفى مقدمتها الدول الإفريقية مشيرة الى أن هذه القمة حققت العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والسياحة لمصر
وأعربت عن سعادتها ، بالصورة المشرفة لهذه القمة والتى أشاد بها كل المشاركين فيها، موجهين كل التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما حققته هذه القمة من أهداف لصالح المجتمع الدولى، مؤكدة وجود إشادة كبيرة بمحتوى المؤتمر بعد إدراج مواضيع هامة على قمة المؤتمر ومنها ندرة المياه وموضوع الزراعة وكان مستوى الحضور مرتفع جداً.
وقالت عضو مجلس النواب، أن فعاليات القمة شهدت زحام مستمر من حيث الإعداد والزخم والموضوعات التي تتناولها، مشيدة بإطلاق مصر لمبادرة حياة كريمة لإفريقيا بعد نجاحها على المستوى المصري للارتقاء بحياة الشعب الإفريقي وتنفيذ أول مشروع للأمونيا الخضراء في مصر وتوقيع اتفاقيات بـ 83 مليار دولار حتى عام 2035.
وأكدت الاهمية الكبيرة لاتفاقيات الطاقة بقمة المناخ لتحويل مصر مركزًا لطاقة الهيدروجين الأخضر، مشيرة الى أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق هذا الهدف
ويؤكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن جهود مصر في قمة المناخ عملت على حث الدول المشاركة لتبنى نهج متسارع في دعم التحول الأخضر، والعمل على وضع الخطط الفعالة بإطلاق الكثير من المبادرات الهامة والتي تجعل من تلك الدورة مميزة وفارقة في خارطة العمل المناخي، مشيرا إلى أن الجلسات المنعقدة شهدت انتصار الدولة المصرية لاحتياجات البشرية والدول النامية والتأكيد على أنه لم يعد هناك مجال للرفاهية أو إهدار الوقت في هذا الملف.
ولفت "جمعة"، إلى أن مصر عملت على تعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهي مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتستهدف التعامل الفوري مع قضايا المناخ من خلال التوصل إلى مشروعات قابلة للتنفيذ وإيجاد وسائل لتمويلها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، كنموذج للتوطين، إضافة إلى مبادرة "نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية "لوتس" لتساهم في تحول الدول النامية للنقل المستدام، والتي أعلنت وزارة النقل من خلالها بدء التشغيل التجريبى لميناء 6 أكتوبر الجاف وفوزه بجائزة IJ Global، والذى يعد أول ميناء جاف في مصر ويمثل أحد المشروعات الصديقة للبيئة والمرتبطة بمنظومة النقل المستدام والمدن الخضراء، ويلبي الطموح العالمى نحو إزالة الكربون من أنشطة النقل المختلفة.
وتطرق عضو مجلس الشيوخ، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات على هامش أعمال القمة وآخرها اتفاق بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة، والذي جاء في إطار تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمركز إقليمي للطاقة المتجددة في العالم، وزيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفوري، بما يضع مصر على طريق إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مؤكدا أن ذلك يبرز أهمية تلك المنطقة في قيادة مصر نحو مستقبل الطاقة النظيفة، وهو ما يؤدى لنقلة نوعية لمسار مصر نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وشدد "جمعة"، أن الجهود المصرية على مدار الجلسات، تعيد لمصر الدور الرائد والتاريخي، خاصة مع التنظيم اللافت لمؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، مؤكدا أن مصر كانت حريصة على التوصل إلى اتفاق عادل نحو الحقوق المناخية لكل دولة، وسبل مساعدة إفريقيا للتصدى للتغيرات المناخية والتكيف معها.
بينما يشير النائب سيد حنفى طه، عضو مجلس النواب، أن مصر اكتسبت ثقة عالمية في القدرة التنفيذية من خلال تنظيم قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ، خاصة أنه ولأول مرة في تاريخ قمم المناخ يشارك هذا العدد الكبير من المشاركين، مشيراً الى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حققت نجاحاً كبيراً فى هذه القمة من خلال الدخول في حيز التنفيذ لتوصيات القمة بدلا من استمرار الوعود.
وقال " حنفى " إن عشرات الاتفاقيات التى نجحت مصر فى توقيعها بقمة المناخ سيجعلها دولة كبيرة فى مجال تصدير الطاقة وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، وتحويل مصر الى مركز اقليمي كبير فى مجال الطاقة، مؤكدا أنها وضعت مصر وقارة افريقيا فى بؤرة الاهتمام العالمى باعتبارها من أكثر الدول المعرضة لأضرار التغيرات المناخية وتحتاج لمساعدات من الدول المتقدمة والدول الصناعية الكبرى لمواجهة هذه الأضرار خاصة مع وجود مشكلات متعددة داخل الدول النامية من مياه وزراعة وارتفاع سطح بحر والدول الكبرى المفروض تساعد في تخفيف الأضرار المناخية.
وطالب الدول المتقدمة والدول الصناعية الكبرى الالتزام بتعهداتها المالية تجاه الدول النامية بصفة عامة والدول الأفريقية بصفة خاصة لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لازمة تغير المناخ، مشيراً الى أن مصر حققت مكاسب اقتصادية وسياحية كبيرة من قمة المناخ العالمية بعد الاهتمام الكبير من مختلف وسائل الاعلام ووكالات الانباء العالمية بالترويج لمصر لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والإقليمية والدولية اضافة الى الترويج العالمى الكبير لجذب السياح من مختلف دول العالم لمصر.