سمر سلامة
أكد المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن استضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة من جميع أنحاء القارة الأفريقية في واشنطن العاصمة يومي 13 و15 ديسمبر 2022، لحضور قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، إلى جانب مفوضية الاتحاد الأوروبي وجمعيات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والقادة الشباب، تُظهر القمة التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أفريقيا، وتؤكد على أهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية وتعزيز التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة.
وقال "عثمان"، إنه من المتوقع أن تتطرق هذه القمة إلى مناقشة عدد من القضايا، وبحث التحديات التي تواجه القارة السمراء، ومن أبرزها تعزيز الشراكات الاقتصادية الجديدة، وتعزيز السلام والأمن والحكم الرشيد، وتعزيز الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، والعمل بشكل تعاوني لتعزيز الأمن الصحي الإقليمي والعالمي، وتعزيز الأمن الغذائي، والاستجابة لظاهرة التغير المناخي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الهدف غير المعلن من هذه القمة هو سعى الولايات المتحدة لاحتواء النفوذ الصيني والأوربي والروسي في القارة السمراء، والذي تضاعف حجمه بعد تراجع دور الولايات المتحدة في القارة مع بداية حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي يعكس أهمية وحيوية القارة السمراء بالنسبة لهذه الدول التي تسعى لتقوية علاقتها معها، باعتبار أن إفريقيا تمتلك العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة والموارد البشرية والطبيعية الضخمة وتحقق العديد من دولها معدلات نمو مرتفعة فى ظل سوق واسعة تضم 1٫3 مليار نسمة، بما يؤهلها لأن تحتل مكانة بارزة على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وشدد "عثمان"، على الدور المصري في هذه القمة، باعتبار مصر أحد حلفاء الولايات المتحدة في القارة الأفريقية، وقد شهدت الفترة الماضية تقارب كبير بين الطرفين، وهو ما ظهر بوضوح خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى شرم الشيخ خلال مشاركته في فاعليات قمة المناخ cop27، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة وصل إلى 9.2 مليار دولار خلال العام المالي 2020 /2021، مقابل 7.7 مليار دولار خلال العام المالي 2019 / 2020، وهو ما يعكس حجم التقارب المتزايد بين البلدين.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي ، رئيس الجمهورية كان حريصا منذ توليه مهمة قياد البلاد على عرض مشاكل وهموم القارة السمراء في جميع المحافل الدولية من أجل وضع الدول الكبري أمام مسؤوليتها، مشددا على أن الرئيس نجح في إعادة مصر إلى دورها التاريخي الذي غابت عنه لسنوات.