كتب محمود حسين
قالت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن القمة الأمريكية الأفريقية التى يشارك فيها زعماء 49 دولة من القارة السمراء تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، فى ظل الأزمات السياسية والاقتصادية غير المسبوقة التى يمر بها العالم، نتيجة التداعيات الخطيرة للحرب الروسية الأوكرانية، حيث تساهم القمة فى تعزيز علاقات الشراكة لمواجهة أزمة الأمن الغذائى، ودعم مشروعات التنمية المستدامة بالقارة السمراء.
وأضافت أن القمة الأمريكية الإفريقية والتى تعقد على مدار ثلاثة أيام تمثل فرصة جيدة لصياغة رؤية مستقبلية لوضع حد لمشاكل دول القارة الإفريقية وفى مقدمتها، تحقيق الأمن والاستقرار وحل النزاعات والصراعات السياسية التى تشهدها بعض البلدان، وزيادة الاستثمارات العالمية ودعم المشروعات التنموية لتحقيق تطلعات الشعوب فى القضاء على الفقر والأوبئة، والاستفادة من الموارد الطبيعية التى تمتلكها القارة الإفريقية.
وأوضحت النائبة أمل سلامة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى على مدار السنوات الماضية ساهم بدور بارز فى عرض مشاكل القارة الإفريقية فى جميع المحافل الدولية، لكى يتحمل العالم مسئولياته لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة للتحديات التى تواجه الشعوب الإفريقية، حيث تم عقد عدد من القمم بين إفريقيا وكل من الصين وروسيا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها، وحققت نتائج ايجابية فى دعم المشروعات التنموية ومواجهة خطر التغيرات المناخية، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبى.
وأكدت أن القمة الأمريكية الإفريقية ستحقق مكاسب عديدة لكل الأطراف، فالجانب الأمريكى حريص على تحقيق الشراكة مع الدول الإفريقية فى ظل التنافس الكبير من القوى العظمى للاستفادة من الموارد الطبيعية الكبيرة التى تحظى بها الدول الإفريقية، فضلا عن أنها سوق واعد للاستثمارات والمنتجات الأمريكية حيث يبلغ عدد سكان الدول الإفريقية نحو 1.3 مليار نسمة.
