سمر سلامة
أعرب الدكتور محمد عبد الحميد، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عن ثقته التامة فى أن القمة الإفريقية الأمريكية بواشنطن والتى يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ستحقق مكاسب متعددة لمصر والدول الإفريقية.
وقال "عبد الحميد"، إن لقاءات الرئيس السيسي مع نخبة من رجال الأعمال الأمريكيين على هامش القمة يزيد من حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر خلال الفترة القادمة، كما أن نقل التكنولوجيا الأمريكية لدول القارة السمراء يحقق فوائد كبيرة عن طريق تحويل الثروات الخام فى أفريقيا إلى منتجات تامة الصنع يتم تصديرها للخارج بدلا من تصدير الخامات والثروات فى صورتها الأولية بما يحقق فوائد كبيرة وزيادة العوائد المالية إلى أضعاف كثيرة.
وأكد الدكتور محمد عبد الحميد، أن هذه القمة جاءت فى توقيت مهم للغاية لعدة أسباب، فى مقدمتها النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر بقيادة الرئيس السيسى لصالح القارة السمراء فى مختلف المنتديات والمؤتمرات الدولية والاقليمية مما جعل الدول الإفريقية تتصدر اهتمامات المجتمع الدولى اضافة الى أن هذه القمة جاءت فى وقت يعانى فيه العالم من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من أزمات اقتصادية طاحنة ونقص إمدادت الغذاء وانعكاساتها السلبية على القارة السمراء التى يعانى معظم دولها من مجاعات وأزمات فى ملف الأمن الغذائي.
واعتبر هذه القمة بمثابة فرصة تاريخية وحقيقية أمام الدول الأفريقية لطرح هذه القضايا ومناقشتها مع الولايات المتحدة أحد أكبر الاقتصادات حول العالم وأحد أكبر منتجى الغذاء، مما ينتج عنه تحقيق مكاسب عديدة للقارة، خاصة أنها تسهم فى تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فكل المؤشرات تؤكد أنه ولأول مرة نرى أن هناك اهتماماً كبيراً من الإدارة الأمريكية لتعزيز العمل الأمريكى الأفريقى المشترك.
ووجه الدكتور محمد عبد الحميد التحية والتقدير الى الرئيس السيسى لحرصه باستمرار خلال مشاركاته فى المحافل الدولية أن يكون صوت أفريقيا لدى المجتمع الدولى، ما أسهم فى الدفاع عن قضاياها وتبنى مشكلاتها، من أجل تحقيق العدالة الاقتصادية والتنموية لترسيخ مكانتها، بما يحمى حقوق الشعوب ويصون مقدراتها، مؤكداً أن مصر فى عهد الرئيس السيسى أصبح لها الدور التاريخى والريادى والناجح فى مساندة الأشقاء الأفارقة من أجل الإعمار والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تسوية الأزمات والصراعات، حيث تمكنت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من استعادة دورها المحورى فى القارة الأفريقية، والمجتمع الدولى والإدارة الأمريكية أصبحا على وعى وإدراك كاملين بثقل وأهمية دور مصر فى محيطها العربى والأفريقي.