أكد النائب عمرو يونس، عضو مجلس النواب، أمين سر تكتل نواب مجلسى النواب والشيوخ لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن اللغة العربية جزء من الهوية الوطنية المصرية.
وأشار يونس، خلال المذكرة الايضاحية لمشروع قانون بإنشاء نقابة الخطاطين الذى تقدم به لمجلس النواب، إلى أن أولى الدستور المصرى الصادر فى (2014) عناية خاصة باللغة العربية وعلومها ، ونص على الاهتمام بها فى أكثر من موضع، وهى جزء من الهوية الوطنية.
وأضاف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى مذكرته الإيضاحية: "ونظراً لما يتمتع به الخط العربى من قيمة تاريخية وحضارية عظيمة، ومنذ فجر التاريخ ارتبط الخط العربى باللغة العربية وجودا وتطورا ونهضة، ويعد هذا الفن محورا أساسيا ومرتكزا هاما فى حضارات الدولة العربية، عبر كل العصور".
و قال فى المذكرة: "إلى جانب ما يمثله هذا الفن من بعد مرتبط بالهوية الوطنية بالإضافة إلى البعد الدينى والأخلاقى فإن الخط العربى يستمد قوته ومكانته من قوة ومكانة اللغة العربية التى هى لغة القرآن الكريم، مؤكدا على أهمية الحفاظ على هذا الفن وحمايته من كل صور الاعتداء أو التلاعب فى أصوله وقواعده ومعالمه، غاية وطنية وقومية يجب أن نحافظ عليها جميعا شعبا وحكومة، وأن نوفر له كل الآليات التشريعية والتنفيذية التى تضمن الحماية والتنمية والانتشار لهذا الفن الرفيع الذى يمثل جزء حيوى من حضارتنا العربية والإسلامية".
وقال النائب عمرو يونس فى المذكرة الايضاحية " وتزخر مصر بعدد من كبار ومشاهير فنانى الخط العربى الذين كانت لهم بصمات وطنية وإقليمية عظيمة، ومن هذا المنطلق فقد تبنى مجموعة من رجال مصر الأبرار مهمة الحفاظ على فن الخط العربى العريق، وهذه المجموعة تمثل إدارة وأعضاء الجمعية المصرية العامة للخط العربي، والمسجلة برقم (4105) لسنة 1995، والتى قامت بهدف الحفاظ على تراث فنون الخط العربى والنهوض به، وهذه الجمعية التى تضم فى عضويتها أكثر من خمسة آلاف عضو على مستوى الجمهورية، من صفوة رجال مصر، وخيرة شبابها حملوا على أنفسهم رسالة الزود عن فنون الخط العربى ومواجهة التحديات والمعوقات التى تواجه هذا الفن العظيم.
واستطرد النائب عمرو يونس قائلا: "بل والأكثر من ذلك أن هذه الجمعية قامت بدور فعال فى رعاية شئون فنانى الخط العربى والخريجين من المبدعين والمتخصصين والعاملين فى مجالات فنون الخط العربي، وكذلك رعاية محبى هذا الفن من المجتمع المصرى والدول العربية الذين يتعين دوماً احتضانهم ورعايتهم وتنمية مهاراتهم وزيادة عددهم".
وقال النائب: "وللحقيقة أن الدولة ساهمت بقدر كبير فى تنمية واحتضان هذا الفن من خلال ما قدمته من دعم واهتمام بالمدارس والمعاهد المتخصصة والأقسام المعنية بتحسين الخطوط العربية، حتى بلغ خريجى هذه المدارس أكثر من عشرة آلاف خريجى كل عام ولكن أوضاع هذه المدارس تحتاج إلى مزيد من الرعاية والعناية للحفاظ على هذا الفن الأصيل".
وأكد النائب عمرو يونس، أن هذا المشروع بقانون يمثل البنية التشريعية والسياج القانونى لإنشاء وتأسيس نقابة متخصصة للخطاطين وفنون الخط العربى سبقته محاولات تشريعية مشكورة لم يكتب لها الاكتمال فى فترات سابقة.