كتبت إيمان علي
يقدم التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى من خلال مؤسساته الشريكة ملحمة إنسانية خدمية متكاملة للأهالى فى القرى الأشد احتياجا، ولعب دورا هام فى مساندة جهود الحكومة فى دعم الفئات المستهدفة من المواطنين والأكثر احتياجا والمتمثلة فى تقديم العينى بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الاقتصادى ، والذي أطلق التحالف عدة مبادرات لتقديم الدعم للفئات الأولي بالرعاية والأكثر استحقاقًا، حيث تعددت جهود التحالف لتشمل تقديم الدعم النقدي والدعم الغذائى والإمداد بالمستلزمات الدراسية، وكان من بين القوافل التي نظمها التحالف قوافل "ستر وعافية"، بالإضافة إلي حملات توعوية بكارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم والكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بالقدم الصحيح، كما يهتم بشق التمكين الإقتصادي المتمثل في تمويل بعض المشروعات والمساعدة في إقامة مشروعات اخري فضلاً عن مساعدة وتنمية صغار الفلاحين من خلال مبادرة أذرع.
وأكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن الحكومة وقطاعي العمل الأهلي والخاص، يعملون من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين على امتداد محافظات مصر، وتمتلك مؤسسات المجتمع المدني المصري كوادر ميدانية وفنية وإدارية مؤهلة بشكل جيد تستطيع تقديم الخدمات بسرعة وبكفاءة عالية، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدفة، وتقديم الخدمات المجتمعية على كافة المستويات.
وتطرقت الدراسة للمحور الاقتصادي، في شأن توفير فرص عمل ومشروعات كثيفة العمالة، فضلًا عن ملف تنمية الثروة الحيوانية وإحلال السلالات الموجودة بسلالات محسنة، من خلال الوصول إلى 30 مليون مواطن بقيمة 12 مليار جنيه، وهو ما انعكس على حالة الرضا عند المواطنين، بالإضافة إلى تمكين صغار من زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتقليل الفاتورة الاستيرادية مثل زراعة القمح.
وتطرقت الدراسة، إلى دور الكيانات داخل التحالف لدعم المواطنين الأكثر استحقاقًا، ليعد قطاع المجتمع المدني قطاعًا مهمًا في العمل التنموي المصري، وقد ساهم عديد من الجمعيات المنضمة إلى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في دعم المواطنين الأكثر استحقاقًا، منها بنك الطعام المصري، حيث قدم من خلال التحالف في عام 2022، خدمات لأكثر من 25 مليون مواطن في 3000 قرية مصرية في 27 محافظة، وفقا لخطة متسقة بدقة مع الإطار الأممي لأهداف التنمية المستدامة وتحديدًا الهدف الثاني وهو القضاء على الجوع.
أما جمعية الأورمان فكان لها دور في محور التمكين الاقتصادي، والذي يستهدف نقل الفئات المستهدفة من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج؛ لأن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بالتمكين الاقتصادي، من خلال رصد احتياجات كل محافظة وإتاحة التدريب من أجل التشغيل لتعظيم الفرص. فتم تنفيذ 39.500 مشروع بتكلفة 1.185 مليار جنيه، وتسليم 570 مشروع “كشك” بتكلفة 14 مليون جنيه يُسلّم للمستفيد شاملًا البضاعة، فضلا عن فعاليات تدريبة بتكلفة 4 ملايين جنيه. ويستهدف التحالف في عام 2023 تسليم 55 ألف مشروع صغير بتكلف 1.650 مليار جنيه، وتمويل 100 ألف رأس محسنة.