أكد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، الأهمية الكبيرة لجميع القضايا التى جاءت فى البيان الصادر عن القمة الثلاثية التى تم عقدها بقصر الاتحادية بالقاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك عبد الله الثانى ابن الحسين ملك المملكة العربية الأردنية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لمواجهة الأعمال العدوانية وغير الشرعية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطيين.
وأشاد قاسم، فى بيان له أصدره اليوم، بتأكيد البيان على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذى يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
كما أشاد النائب محمود قاسم، بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك عبد الله الثانى ابن الحسين على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة وتشديد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولى الحماية للشعب الفلسطينى الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسى حقيقى يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسى وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.
وقال النائب محمود قاسم، إنه من المعروف أن إسرائيل تسعى لإيجاد حيز زمانى ومكانى لليهود وفرض أمر واقع وتهميش الفلسطينيين داخل أراضيهم وتريد طمس الطابع الدينى الإسلامى والمسيحى فى فلسطين مؤكداً أن القمة الثلاثية جاءت فى توقيت مناسب للتأكيد على ثوابت الفلسطينيين فى حقهم وإقامة الدولة ومستقلة ومعزولة على الهيمنة الإسرائيلية وللرد على الانتهاكات التى تقوم بها الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
وأكد النائب محمود قاسم، أن القمة الثلاثية جاءت فى توقيت مهم للغاية يعكس مدى أهميتها خاصة أنها تتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التى اتخذت منحى أكثر تطرفًا فى توسيع الاستيطان ورغبة إسرائيلية لتهويد الضفة الغربية معتبراً القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين بمثابة رسالة واضحة وحاسمة لإسرائيل بأن القاهرة وعمان توليان اهتمامًا بالقضية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن سلام دائم واستقرار فى المنطقة دون وجود حل شامل عادل وقائم على قرارات الشرعية الدولة ومحققاً للمطالب المشروعة للشعب الفلسطينى والتى تؤكد عليها مصر بقيادة الرئيس السيسى وتتمثل فى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال النائب محمود قاسم، إن العالم أصبح على وعى وإدراك كاملين بأن مصر لديها دور تاريخى ورؤية واضحة بشأن القضية الفلسطينية والأردن أيضًا لها علاقة قوية مع القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالجار الجغرافى أو بأمور كثيرة أخرى وبالتالى هذه المسئولية التاريخية على مصر والواقع الخاص بالأردن يفرض التشاور المستمر وبشكل دورى بين الدول الثلاث مطالباً من المجتمع الدولى سرعة التحرك وعدم التخاذل تجاه القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق جميع المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق.