وصف المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ التقرير الصادر عن الشركة المصرية "بيراميدز" للإطارات بجميع أنواعها أن المصنع والتى كشفت فيه أنه يتم حاليا انتاج إطارات متعددة خاصة بكل من مركبات التروسيك والدراجات النارية (الموتوسيكل) التوكتوك بطاقة إنتاجية تصل إلي 10 ألاف إطار يوميا بالمهم والذى يؤكد أن مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من إطارات السيارات والاتجاه الى مضاعفة الصادرات المصرية من اطارات السيارات لمختلف دول العالم.
وأشاد "المنزلاوى"، فى بيان له أصدره اليوم بتصريحات المهندس "إبراهيم جودة" رئيس مجلس إدارة مصنع بيراميدز لإطارات السيارات في بورسعيد، والتى أكد فيها أنه تم إطلاق مبادرة لتخفيض الأسعار لتبدأ من 370 جنيها حتى 2290 جنيهًا وبنهاية العام الجاري سيتم طرح إطارات للسيارات الملاكي مقاس "13، 14، 15".
حيث يتم حاليا صناعة 57 مقاسًا من الإطارات المتنوعة ، ويتم التصدير إلى 10 دول حتي الأن وأن هذه هي المرحلة الأولى من المشروع ، وسيتم رفع الطاقة الإنتاجية بحلول شهر إبريل وحتي يونيو 2023 لتصبح 30 ألف إطار يوميا بدلا من 10 ألاف، موجهاً التحية والتقدير للواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد لنجاحه الكبير الذى حققه فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعميق وتوطين مثل هذه الصناعات الاستراتيجية داخل مصر.
وأعرب المنزلاوى عن ثقته التامة فى قدرة اللواء عادل الغضبان على تحويل بور سعيد لواحدة من أهم المناطق الصناعية الواعدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأفريقيا لتكون واحدة من أهم المحافظات المصرية القادرة على توطين وتعميق مختلف الصناعات داخل مصر، مؤكداً أن مصر فى هذه المرحلة تحتاج الى تنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعطاء أكبر اهتمام بالصناعة المصرية وجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لإقامة المزيد من المشروعات الصناعية فى مختلف المجالات لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف السلع الصناعية ومضاعفة الصناعات الصناعية للحد من الفاتورة الاستيرادية.
وكان المهندس إبراهيم جودة قد أكد أنه مع نهاية العام الجاري 2023 سيتم ضخ المنتج المتعلق بإطارات السيارات الملاكي تحديدا في السوق المحلي، مضيفا أن مكونات الإطارات يعتمد جزء منها على المكونات المحلية والآخر يتم استيرادها مثل المطاط ، موضحا أن المنتج المحلي للإطارات يفوق في جودته المنتج المستورد، والخطة المستقبلية التي يسعون لها هو الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي داخل السوق المحلي من الإطارات التي يصنعونها خلال 6 أشهر حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي 90%، كما أنه هدفنا التصدير إلى بعض دول أفريقيا منها " موزمبيق وغانا ونيجريا"، بالإضافة إلي كل من المغرب وتونس والجزائر وكينيا والسودان وسوريا وتركيا واليمن وباكستان والعراق ، وباقي الإنتاج سيخصص للسوق المحلية.
كما أن المصنع يحتوي على 5 خطوط إنتاج هى: خط إنتاج إطارات خارجية للدراجات النارية والجرارات الزراعية ومقاس 1 للسيارات الملاكي سوزوكي وينتج 10 آلاف إطار يوميا، بالإضافة إلى خط إنتاج «البلون الداخلي» والتي يبدأ من العجلة الهوائية وينتهي بالسيارات النقل واللودر وينتج 18 ألف قطعة يوميا بإجمالي حوالي 550 ألف بلون داخلى شهريا.
وقد تم استيراد الخطوط من عدة دول منها "الصين وأوروبا" كما أن مصادر المواد الخام متعددة لعدم الاعتماد على دولة معينة لكن هناك بعض المواد يتم استيرادها من أوروبا وإفريقيا وآسيا.
وتبدأ مرحلة تصنيع الإطارات بالخلط يليها المنتج الوسيط يليها بناء الإطارات والتسوية والجودة والتغليف» وتنتهي بالتوزيع على السوق المحلية والتصدير للخارج، كما أن صناعته صعبة لأنها تتعلق بحياة المواطنين لذا يتم عمل اختبارات داخل المعامل للمواد الخام قبل استخدامها حفاظا علي البيئة.
يذكر أن الهدف من صناعة إطارات الملاكي والتاكسي هو سد الفجوة نظرا لأن هذه المقاسات الأكثر طلبا في مصر الوقت الحالى.
وتعتبر مصر مستورد كبير لملايين الإطارات سنويًا من مختلف الإطارات لكل المركبات، تصل إلى نحو 15 مليون إطار، وبالتالى، فإن هذا يمثل فرصة للمصنع الجديد لتوفير الإطارات للسوق المحلى وللتصدير من خلال الاستفادة من الاتفاقيات العربية والأوروبية وتصديها لأوروبا بدون جمارك.
ويذكر أن هناك 10 ملايين مركبة في مصر، وكان يتم استيراد إطارات سيارات بنحو 2 مليار دولار سنويًا لذا فإن وجود مصنعا لإنتاج الإطارات في بورسعيد إنجاز كبير للدولة المصرية لأنه سيصدر منتجاته لـ11 دولة عربية وأفريقية وأوروبية.