أكد النائب عبد الوهاب خليل، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن النهج المصري المتوازن في العلاقات الدولية، يمثل معادلة صعبة، استطاعت من خلالها القاهرة الحفاظ على علاقات الاستراتيجية مع الدول الخارجية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جانب، وروسيا والصين من جانب آخر، وهذا ما عكسته زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر، ثم زيارة سامح شكري وزير الخارجية الأمريكي لموسكو، وعقد مباحثات مع الجانب الروسي.
وأضاف «خليل»، في تصريحات له، اليوم، أنه لأول مرة تستطيع القيادة المصرية إقامة علاقات متوازنة وعميقة مع جميع الأطراف، والإعلان عن مواقفها بكل وضوح، بما يحقق المصلحة المصرية في النهاية، وقد ظهر ذلك في أكثر من موقف عندما صوتت القاهرة في الأمم المتحدة لصالح قرار يدين روسيا، في مارس الماضي، ثم بعدها أصدرت بيانا يؤكد ضرورة البحث عن حل سياسي سريع لإنهائها، مع إدانتها لسياسة المعايير المزدوجة التي دفعت المجتمع الدولي للتكتل لمواجهة موسكو.
وقال نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن مصر استعادت مكانتها كدولة محورية، تعبر عن مواقفها بكل استقلالية، ولم تعد تميل لطرف على حساب الآخر، وقد انطلقت تلك السياسة المصرية من واقع قوة مكتسبة جعلتها لا ترضخ لأي ضغوط، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتفهم هذا النهج المتوازن الذي أصبحت تسير عليه مصر في علاقاتها الدولية وخاصة مع روسيا.
ولفت النائب عبد الوهاب خليل، إلى أن السياسة المصرية المتزنة في علاقات الدولية، دفعت إلى تقدير الكثيرين بأن تلعب مصر دور الوسيط لحل الصراع الروسي الأوكراني، وقد عبر عن ذلك الموقف، إرسال الخارجية الأمريكية رسالة إلى روسيا حملها وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته إلى موسكو أول أمس الثلاثاء.