أكد المهندس محمد رزق الخبير السياسي، أن قرار إدارة منتدى شباب العالم بتوجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة من المنتدى بشكله السنوي المعهود في تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، مما يؤكد وعي شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة القائمين على إدارة وتنظيم المنتدى للمتغيرات الدولية والتداعيات العالمية، فضلًا عن حرصهم على تعزيز التعاون مع شركاء المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يواجهها العالم.
وأضاف «رزق»، أن قرار إدارة المنتدى يعد بمثابة رسالة إيجابية واضحة بمدى حرص على دعم المجتمع المدني والأهلي وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في جهود التنمية وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي والحماية المجتمعية ليكون دورهم بمثابة الدور المكمل للدولة في هذا الإطار، لاسيما في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية الشراكة بين هيئات ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و تعزيز الشراكة وتوحيد جهود العمل لخدمة الفئات المستهدفة.
وأشار، إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية فرضت على الجميع مضاعفة الجهود التنموية من أجل مواجهة الآثار المترتبة على استمرار الأزمات العالمية، ولتحقيق نتائج كبيرة في إطار الدور المجمع والمنسق من قبل المجتمع بشكل جيد سواء على كافة المستويات، مؤكدًا أن القرار يدعم مفهوم العمل التنموي بتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة تضمن المشاركة الفعالة للجميع بما يحقق أهداف في تنمية المجتمعات جنبًا إلى جنب المؤسسات الحكومية بهدف تحسين فعالية واستدامة المشروعات التنموية المنفذة للوصول للمواطن البسيط ومحدودي الدخل.
ولفت إلى أن منتدى شباب العالم حقق لمصر خلال النسخ السابقة العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والثقافية، والآن يضرب المثل في الوعي بالمتغيرات العالمية، والحرص أيضا على العبور بالوطن من دائرة التحديات إلى مسار الأمن والتنمية والتقدم.
