كتبت نورا فخرى
قال النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن فصل المسرح عن التعليم "جريمة" علي حد وصفه، مشددا علي ضرورة وجود كليات للمسرح، لاسيما وارتباط الثقافة بالأمن القومي، حيث أن هناك انقسام داخل كليات الآداب لكن لا يوجد كلية متخصصة.
وشدد "جلال" علي أهمية مجاراة التغيرات في نمط التلقي، حيث لا يمكن التحدث عن محاولة الأحياء لقصور الثقافة بوسائل قديمة، قائلاً : إننا بحاجة إلي قصر ثقافي إليكتروني يجاري العصر الحديث.
وألقي "جلال" في كلمته الضوء علي تاريخ نشأة قصور الثقافة، مشيراً إلي أن الهيئة العامة في فترة من الزمن تحولت لمرتع للتوظيف والمجاملات، حتى أن هناك قصور يتعدى العاملين بها المئات، في حين أن القوة التشغيلية لا تحتاج أكثر من 20 فرد مؤهل، فضلا عن انخفاض جودة العاملين.
جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، طلب مناقشة عامة مقدم من النائب باهر غازي، وأكثر من عشرين عضواً، بشأن "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري.
وأكد البرلماني، أن قصور الثقافة في مصر واحدة من أهم المؤسسات المصرية ذات الدور التاريخي في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وتهدف إلى رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في العديد من المجالات مثل الموسيقى والأدب والفنون ولها أنشطة خاصة لجميع الثقافات مثل المرأة والأطفال والشباب، مضيفا يوجـد عـدد مـن قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لا يقـل عـن 500 قصر ثقافة في مختلف المحافظات.
وأضاف "غازي" أن المسارح تٌعد أحد أشكال الفنون الأولى التي عرفها الإنسان، وأنشأت المسارح في مصر تلبية لحاجات اجتماعية وسياسية وأخلاقية وتعليمية للمجتمع، لافتا إلى أن المسارح تعد أهم وسائل القوة الناعمة لنشر الوعي بالهوية المصرية والثقافية في مختلف المجالات.
وذكر أن لقصور الثقافة والمسارح المختلفة على مستوى الجمهورية أدوار تاريخية لنشر الثقافة المصرية وبث روح المواطنة والحفاظ على الأسرة المصرية بتقاليدها وعاداتها الراسخة على مر العصور في المجتمع المصري.