أكد اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية، أن مصر تستند فى علاقاتها مع دول الجوار الإقليمى على عدد من الأسس والثوابت الرئيسية والتى تستند لمبدأ المصالح المشتركة والمتبادلة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول باحترام استقلاليتها، مع المحافظة على أمنها القومى وحياة المصريين المقيمين بتلك الدول.
وأضاف، أن مصر تستند فى علاقاتها مع دول الجوار المباشر وما يرتبط بالأمن القومى، للتعامل بتوازن وحكمة، مشيرا إلى أن نجاح مصر فى إجلاء رعاياها بالسودان لتكون أولى الدول فى ذلك، جاء نتاج جهود عسكرية ودبلوماسية بالتوازى ترتبط بانضباط عسكرى عالى وراقى مع فن الدبلوماسية وقدرتها.
وأشار، إلى أن الدولة عمدت إلى التهديد باستخدام القوة لردع القوة فى بداية سياستها للتعامل مع أى تهديد قد يمس أمنها أو أمن ابنائها وهو ما حدث فى السودان وسبقتها ليبيا، وحينها تدخلت بالقوة لإنقاذ ابنائها، بينما اليوم فى السودان فقد كان اجتماع القوات المسلحة رسالة واضحة بقوة وقدرة الدولة المصرية والحرص على إنقاذ المصريين والقوات المتواجدة مهما كانت الصعاب، إذ أن ذلك الاجتماع لا يعقد دون اجتماع سبقه لمجلس الدفاع الوطنى.
وشدد الغبارى، أن مصر قادرة على تأمين حدودها بقوة مهما كانت مخاطر أى نزاع وضبط اى محاولات للتهريب، قائلا: "تأمين الحدود مع السودان أسهل من التأمين مع ليبيا وهناك تعاون مخابراتى يتم على أعلى مستوى".