النائب ياسر الهضيبى
قال الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن انطلاق جلسات اللجان الفرعية بالحوار الوطنى، نقطة انطلاق جديدة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتعكس وعى وإدراك القيادة السياسية لمتطلبات المرحلة، مشيرا إلى أن الحوار الوطنى يأتى بعد سنوات من خوض النظام المصرى المعركة الإنقاذ للدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها، بعد حالة الفوضى وعدم الاستقرار التى أصابت البلاد من 2011 وحتى 2014، بالإضافة إلى الحرب التى خاضتها الدولة ضد الإرهاب الذى حاول استغلال الأوضاع السياسية فى هذه السنوات للسيطرة على سيناء.
وأضاف الهضيبى، أن الدولة واجهت تحديات كبيرة، ونجحت فى تخطيها والخروج منها أكثر قوة وثباتا، فكانت الحاجة إلى إجراء إصلاحات سياسية، وهو ما أدركه الرئيس عبد الفتاح السيسى، صاحب الدعوة للحوار الوطنى، مبكرا، مشيرا إلى أن العبور إلى الجمهورية الجديدة التى نطمح لها يتطلب توحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية لكى تتمكن أولا من عبور التحديات الاقتصادية التى فرضتها علينا الأزمات العالمية المتتالية وأهمها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، القوى السياسية بإدراك حجم التحديات التى تواجه مصر، وتعزيز الحوار بين المشاركين من أجل الوصول إلى روشتة لعلاج مشكلات مصر خلال السنوات القادمة، موكدا أن القيادة السياسية قدمت ما يثبت جدية الحوار ووجود رغبة حقيقية لخلق وطن يتسع للجميع ويدعم حرية الرأى والتعبير والحق فى الاختلاف وقبول الآخر.
وشدد النائب ياسر الهضيبى على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطنى يرتبط بإرادة المشاركين فيه، ومدى نجاحهم فى الوصول إلى مخرجات تساهم فى صناعة مستقبل هذا الوطن، وتخفيف الأعباء التى يواجهها المواطن البسيط ، الذى يتطلع إلى الحوار باعتباره طوق النجاة من الضغوط الاقتصادية الحالية.
