أكد النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن القمة العربية الـ32 بمدينة جدة السعودية، جسدت ما يحمله الشارع العربي من قلق بالغ إزاء ما تشهده من توترات على المستوى الإقليمي ومن تبعات سلبية جراء الأحداث العالمية وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تضع مسؤولية على الجميع نحو التحرك الفاعل في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أنها ترجمت رغبة مصر الصادقة في دعم مساعي تحقيق التكامل بين الدول العربية وجهودها وقدراتها وإمكاناتها فيما يمكن من الصمود أمام التحديات الحالية وأثرها على حياة الشعوب.
وأضاف النائب أحمد إدريس أن كلمة الرئيس قدمت رؤية شاملة لتفعيل خطى لم الشمل العربي الرامية لرفع قدرات دول المنطقة في التصدي للأزمات العالمية وتبعاتها على الشعوب، بما يضيف مزيداً للقوة الاقتصادية لمصر والدول العربية، وسط ما فرضته التغيرات الدولية من تحديات على مستوى نقص إمدادات الغذاء، والاضطرابات في أسواق الطاقة، وتغير المناخ، ودفع الاستثمارات في تطوير البنية التحتية في مختلف المجالات، وبما يسهم في توطين الصناعات المختلفة، ونقل التكنولوجيا والمعرفة.
وشدد على أن خطاب الرئيس أمام القمة العربية انطلق من قناعة راسخة لدى الدولة المصرية بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وأن ما يتوافر لدى الدول العربية من قدرات ذاتية بالتعاون مع شركائها، كفيل بتوفير الإطار المناسب للتصدي لأي مخاطر تحيق بعالمنا العربي، معتبرا أنها دقت جرس الإنذار للجميع حول خطورة استمرار النزاعات بالمنطقة والتي آخرها الأزمة جديدة فى السودان والتي إذا لم تتعاون الدول العربية فى احتوائها سيكون لها تبعات كارثية، على السودان والمنطقة".
وأشار إدريس إلى أن تأكيد الرئيس بأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هو بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، يأتي بمثابة دعوة للجميع للانخراط نحو تنحية الخلافات والتوجه نحو العمل المشترك لمواجهة التحديات الخارجية.