أكد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز القومي للتعبئة العامة والإحصاء سابقا ووزير التنمية المحلية سابقا، ضرورة حل أزمة القضية السكانية، معربًا عن أمله أن يصل الحوار الوطني إلى ما تستحقه الدولة المصرية.
وكشف خلال كلمته بجلسة مناقشة القضية السكانية بالحوار الوطني: أنه خلال مدة عمليه بالجهاز القومي للتعبئة العامة والإحصاء، أتضح أن المشكلة الحقيقية تكمن في تنفيذ الحلول اللازمة للقضية السكانية.
وواصل: "وجدنا أن أكثر السيدات إنجابا هن الأفقر، ومتواجدات بالأطراف، وهناك نقص في خدمات تنظيم الأسرة في المناطق ذات معدل الإنجاب العالي"، مطالبا بضرورة وضع حلول لتوفير أطباء وتمريض في المناطق النائية ذات معدل الإنجاب المرتفع.
كما شدد على أن المشكلة السكانية أخطر من الإرهاب وأهم من الإصلاح الاقتصادي، ولا بد تطوير الوسائل لتخفيض معدل الإنجاب.
فيما قال جمال أبو سرور مدير المركز الإسلامي بالصحة الانجابية بجامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر تقوم بدرو هام لتغيير السلوك وضرورة بناءه على المعرفة الصحيحة
وتابع أبو سرور خلال كلمته بلجنة القضية السكانية بالحوار الوطني، أننا نعيش في مجتمع شرقي يهتم بالدين في هذه المسألة وبالنظر للدين نجد أنه مؤيد للسياسات السكانية، ولكن الأزمة تكمن في عدم معرفة جموع الشعب بهذه السياسات، وهذا يتطلب أن نعمل بشكل أكبر من أجل التوعية .
واستطرد أن إدخال مادة التربية السكانية، امر هام في المدارس والجامعات ، مشيرا إلى الأزهر الشريف يدرس هذه المادة على هيئة ندوات تثقيفية منذ التسعينيات.
أردف أن الشهر الماضي تم اتخاذ قرار بإدخال مادة التربية السكانية كشرط أساسي للنجاح ونرجو أن يأخذ المجلس الأعلى للجامعات نفس الخطوة حتى نعمل جميعا في نفس الإطار.
واختتم أبو سرور أن القضية السكانية متشعبة وتحتاج إلى تنسيق من الوزارات المختلفة كالصحة والتعليم والإعلام.