قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع خلال توليه حكم البلاد منذ 9 سنوات، أن يعيد ريادة مصر دوليا وإقليميا، فقد صنع سياسة خارجية ناجحة رغم مرور العالم بتغيرات جيوسياسية متلاحقة، نتج عنها تعزيز علاقات مصر الاستراتيجية ونجاح الشركات الثنائية بين مصر ومختلف دول العالم، والعبور بالبلاد إلى بر الأمان من خلال استخدام سياسة متوازنة مع الجميع تدعو وتسعى لإخماد بؤر التوتر ونزع فتيل الأزمات وترسيخ ركائز السلام والتنمية، وذلك من أجل صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين فى بناء الجمهورية الجديدة .
أوضح أبو هميلة، أن القيادة السياسية الحكيمة استطاعت منذ عام 2014 ترسيخ دور مصر الريادى والمحورى فى القارة الإفريقية وتولى قيادتها، وإحداث نقلة نوعية فى إتمام التكامل بين مصر ودول القارة السمراء وزيادة التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وإنسانيا وفى كافة المجالات المختلفة، موضحا أن رئاسة مصر بقيادة الرئيس السيسى للاتحاد الإفريقى فى عام 2019 وظفت فيه مصر كل إمكانياتها وخبراتها بهدف النهوض بالقارة الإفريقية من أجل تحقيق التنمية الشاملة لشعوبها بالكامل، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية، وتحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمي، مشيرا إلى حرص مصر فى كافة المحافل الدولية الدفاع عن حقوق دول القارة السمراء فى السلام والنهوض والاستقرار والتقدم والتنمية الاقتصادية الشاملة، خاصة فى ظل الأزمات العالمية المتلاحقة وتأثيرها على دول القارة واقتصادها .
وأشار أبو هميلة، إلى أن مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقى حققت إنجازات عظيمة لدول القاهرة أجمع أهمها لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية عقب بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة المنظمة لها، ثم إسراع دول القارة السمراء لإقامة تكتل اقتصادى بحجم 3.4 تريليون دولار ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة وهو يمثل فرصة ذهبية لإحداث تحول تنموى ونهوض اقتصادى بالقارة، إضافة إلى التكامل الاقتصادى بالتوسع فى المشروعات بين مصر ودول القارة السمراء بتنفيذ عشرات المشروعات الضخمة، منها مشروع "القاهرة- كيب تاون"، والربط الكهربى بين إفريقيا وأوروبا، ومشروع الربط المائى بين مدينة الإسكندرية المصرية وبحيرة فيكتوريا، وكذلك السكك الحديدية للربط بين دول القارة .
تابع أبو هميلة، مؤكدا أن مصر استطاعت على المستوى العربى والإقليمى القيادة والريادة فقد استضافت مصر عشرات الاجتماعات للأطراف الليبية من أجل دعم مصر الكامل لتحقيق المصلحة لدولة ليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدتها وسيادة أراضيها، إضافة لموقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ودعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإطلاق مصر المبادرة المصرية لإعمار غزة وتقديم مساعدات تقدر بـ 500 مليون دولار، إضافة لتقديم الدعم الدائم للشعب السودانى والتحرك القوى المصرى من أجل حل الأزمة السودانية ودعم المؤسسات السودانية .
ولفت أبو هميلة، إلى أن مصر فى عهد الرئيس السيسى استطاعات التقارب الشديد بين مصر ودول الخليج العربى وتعزيز التعاون المشترك وتأكيده دوما أن أمن الخليج مرتبط بأمن مصر القومي، موضحا أنه قد زادت عدد الزيارات الرسمية المتبادلة بين مصر ودول الخليج، إضافة لمشاركة الرئيس السيسى فى كافة المؤتمرات والقمم العربية الخليجية، إضافة لمساندة مصر الدائمة للشعب اللبنانى لتجاوز أزمته الراهنة، إضافة لتدشين آلية التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق واستضافة مصر أول اجتماع فى عام 2019، إضافة لمساعدة مصر الدائم للشعب السورى واستضافة الأشقاء السوريين والسودانيين وتقديم كافة الدعم لهم، إضافة لمساعدة الأشقاء بدولة اليمن بإرسال المساعدات وقت الأزمات وموقف مصر من دعم كافة الجهود للتوصل لحل سياسى للأزمة اليمنية .
تابع أبو هميلة، مشيرا إلى أنه فيما يخص العلاقات المصرية الأمريكية فقد شهدت خلال السنوات التسع الماضية زخما كبيرا فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، إضافة لزيارات متبادلة بين رئيسى الدولتين، إضافة للزيارات المكثفة المتبادلة مع كندا والدول اللاتينية لتطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، بالإضافة لدخول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع دول الميركسور حيز التنفيذ فى 2017، وبالنسبة للعلاقات المصرية الأوروبية فقد شهدت دفعة قوية من خلال الزيارات المتبادلة وزيارات الرئيس السيسى لدول أوروبا من بينها ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والمجر والبرتغال وقبرص واليونان، وتطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة مع دول فيشجراد، وزيادة التعاون الثنائى بين مصر وهذه وأوروبا فى كافة المجالات المختلفة وتوقيع اتفاقيات متعددة، من خلال الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، حتى أصبح الاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى واستثمارى لمصر .
وأضاف أبو هميلة، أن مصر توسعت فى علاقاتها الثنائية فى عهد الرئيس السيسى مع دولة روسيا من خلال تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، فقد شهدت السنوات الماضية الكثير من الزيارات المتبادلة بين رئيسى البلدين، نتج عنه الكثير من اتفاقيات الشركة الشاملة والتعاون الاستراتيجى بين البلدين، كما شهدت مصر تقدما ملحوظا فى علاقاتها بالدول الآسيوية وخاصة الصين وتوقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة وزيادة الاستثمارات الصينية بمصر، حيث تعد مصر أكبر شريك للصين فى القارة الإفريقية، إضافة للعديد من الزيارات الخارجية للدول الآسيوية وتبادل الزيارات، إضافة لإلقاء الرئيس السيسى كأول رئيس عربى بخطاب أمام البرلمان الياباني، وزيارة الرئيس السيسى لدول اندونيسيا وسنغافورة وكازاخستان، وفيتنام، وغيرها .
واختتم أبو هميلة، أنه رغم هذا الإنجاز الإقليمى والدولى لم يشغل الرئيس السيسى عن تنفيذ العشرات من المشروعات القومية التى نفخر بها وأبرزها مشروع حياة كريمة لتطوير القرى المصرية والذى قد تتخطى تكلفته التريليون جنيه.