أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، في القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد" في باريس، تعكس أهمية دور مصر في دعم المبادرات الدولية التي تستهدف دعم الدول النامية، مضيفا أنها تأتي في ضوء علاقات مصر وفرنسا الاستراتيجية والقوية، حيث تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في تلك الدول.
وأكد فهمي، في بيان له اليوم، أن حديث الرئيس السيسي في قمة باريس كان كاشفا وتضمن رسائل قوية وعديدة مبنية على تجربة مصر من خلال علاقتها بالقارة الإفريقية وبما تواجهه من تحديات سواء تحديات تتعلق بمشكلة الديون أو التحديات الحديثة المرتبطة بعملية التمويل الخاصة بالتنمية المستدامة وتداعيات تغيرات المناخ، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك وسائل كثيرة فيما يتعلق بعملية التمويل سواء مؤسسات التمويل الدولية وإعادة هيكلة هذه المؤسسات على النحو الذى يتماشى مع مقتضيات وظروف وتحديات الدول الإفريقية النامية.
وذكر عضو مجلس الشيوخ، أن قمة باريس تضع أجندة المناخ على المائدة الدولية وتحمل كل طرف مسئوليته حتى لا تترك دول العالم الثالث والإفريقية والنامية نهبا لصراعات دولية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون أكد خلال كلمته أهمية إتاحة التمويل الأخضر من أجل أن تنشأ مؤسسات وتقوم اقتصاديات مبنية على الاقتصاد الأخضر المحافظ على البيئة.
وأضاف فهمي، أنه لا يمكن تجاهل الضغوط التي فرضت على الدول بعد جائحة كورونا التي عصفت باقتصاديات الدول النامية بشكل خاص، مؤكدا أن قمة باريس سوف تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة آليات مناسبة لتوفير التمويل للدول النامية، وأيضا مواجهة التحديات العالمية المتلاحقة، مثل تغير المناخ و جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
ولفت النائب إلى أن الرئيس السيسي حريص دائما فى كل المحافل الدولية بإظهار مجهودات مصر ودورها في مواجهة التحديات التى تتعرض لها ودول أفريقيا وذلك نتيجة الأزمات المستجدة التى تعرضت لها أغلب دول العالم، لافتا إلى أن هناك تنسيق وتعاون بين مصر و فرنسا للحفاظ علي أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.