أكد الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه حكم البلاد، دشن عهدًا جديدًا من التقارب والتعاون بين مصر والهند، حيث رأى الرئيس ضرورة ملحة فى توطيد العلاقات المصرية بدول الشرق فى ظل انشغال الغرب بالأحداث العالمية المتتالية والتى كان آخرها الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى وجود رغبة مشتركة من كلا البلدين لاستعادة الروابط التاريخية بين القاهرة ونيوديلهى وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية والاستفادة من قوة مصر وتأثيرها فى محيطها العربى والأفريقى، فضلًا عن الحاجة الملحة لإعادة تفعيل "حركة عدم الانحياز" لمجابهة الاستقطابات الدولية الراهنة ولحاجة العالم إلى إحلال السلام ودفع عمليات التنمية لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال الهضيبى، إن زيارة رئيس الوزراء الهندى للقاهرة تأتى إمتداد لحرص كلا الدولتين على تنمية العلاقات على كافة مستوياتها سواءً السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، والتى بدأت بدعوة الرئيس للمشاركة كضيف رئيسى فى الاحتفالات بيوم الجمهورية فى يناير الماضى، مؤكدا على أن العلاقات المصرية – الهندية تأسست على أسس التفاهم ومد جسور التعاون والصداقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكرى، مؤكدا على وجود حرص من جانب الهند للتعرف على الطفرة التنموية الشاملة التى تشهدها مصر مؤخرًا، فضلاً عن الدور المصرى المحورى والحاسم فى مكافحة وقهر خطر الإرهاب الأمر الذى ألقى بظلال الأمن والاستقرار فى مصر وعلى الأمن الإقليمى بأسره.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الزيارة ستشهد مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة فى العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين الصديقين من خلال مشاركة الشركات الهندية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى مصر، فضلاً عن جهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح، وهو ما ظهر فى حرص رئيس الوزراء الهندى على لقاء الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية.
وأكد النائب ياسر الهضيبى، أن جميع المؤشرات توحى بدخول العلاقة بين البلدين إلى حيز العلاقات الاستراتيجية، مبرزا زيارة وزير الدفاع الهندى راجناث سينج فى سبتمبر الماضى للقاهرة والتى تم التوقيع خلالها على مذكرة تعاون عسكرى، والاتفاق على دعم العلاقات العسكرية والأمنية والتدريب ومكافحة الإرهاب، علاوة على انضمام مصر لحوار الهند الدفاعى مع قارة أفريقيا، بجانب المناورات العسكرية البحرية التى ترسى من خلالها الدولتان دعائم الأمن والاستقرار وضمان حرية الملاحة فى المناطق الممتدة من المحيط الهادى مرورا بالمضايق وقناة السويس والبحر الأحمر.