ندى سليم
وصف النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، الطفرة التنموية التي تسعى الدولة لمواصلة العمل فيها بواحة سيوة من خلال تنفيذ وضخ العديد من المشروعات الخدمية والعمرانية، بمثابة شهادة ميلاد جديدة للواحة لتشهد تطويرا لم يحدث من قبل، تعويضًا عن عقود عدم النظر إلى مطالبها والتي عانت كثيرا من التهميش، لافتًا إلى أن زيارة المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لتلك المنطقة تأتي تتويجًا لتلك التحركات واستكمالا لرغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تغيير وجه الحياة بكل محافظات مصر بامتداد أيادي البناء والتعمير في كل شبر بمصر، والتدخل لحصول المواطن على جودة حياة لائقة وتحسين الخدمات الأساسية.
وأشار "عمار"، إلى أن زيارة الوزراء إلى واحة سيوة هي أول زيارة لمسئول حكومي بهذا المستوى منذ 25 سنة، والتي تؤكد عدم وجود بقعة على أرض مصر مهملة في ظل ما تحظى به "سيوة" من اهتمام ودعم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إحيائها من جديد ويدفع جهود الحفاظ على طابع الواحة، وتعزيز قيمتها المضافة اقتصادياً واستثمارياً، موضحا أن مشروع تطوير منظومة إدارة الري والصرف والانتهاء من حفر 12 بئر، جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي في إيجاد حل جذري لمشكلة مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة، بما يحافظ على التوازن البيئي بها إذ كانت تعاني على مر عقود من مشكلة النمط العشوائي للري والصرف والزراعي مما كان يهدد ببوار الأراضي الزراعية في هذه الرقعة المميزة من واحة سيوة.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن تفقد رئيس الوزراء لأعمال الترميم بالواحة القديمة و مشروع إحياء قلعة شالي التي تم إعادة افتتاحها بعد تطويرها قبل عامين، يشكل خطوة مهمة في الحفاظ على تراث سيوة، مع ما تشتهر به من ثروة تاريخية كبيرة عبر العصور المختلفة تمكنها من استقبال أكثر من مليون سائح فى السنة، وسيكون لتلك الجهود الدور في تحسين وتوحيد الهوية البصرية للواحة، وإعادة إحياء الطابع البيئي والحضاري لها، بما يجعلها مقصداً سياحياً جاذباً للزوار من مختلف البلدان، لاسيما وأنها تحظى بالعديد من المقاصد السياحية وتضم معالم أثرية مهمة، وستكلل تلك الجهود بما ستعمل عليه الحكومة لإعداد تصور متكامل لتطوير الواحة، بكل مقاصدها السياحية، بما يساعد فى النهوض بكافة مكوناتها والعمل على الترويج السياحي للواحة.
وأوضح "عمار"، أن محافظة مرسى مطروح تشهد خلال السنوات من 2020 حتى 2023 تنفيذ 472 مشروعاً خدمياً وتنموياً بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 12.3 مليار جنيه، من بينها خطى رفع كفاءة مختلف الخدمات والطرق بمنطقة واحة سيوة لتلبية مطالب أهالي الواحة، فضلا عن دخول مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التى غيرت شكل الحياة بالواحة وبثت بارقة الأمل لإنهاء العديد من المشكلات التى كانت تؤرق المواطنين وظلوا يعانون منها لسنوات، مشددا أن تلك الرؤى تستكمل تجربة مصر التنموية الشاملة التي تصر القيادة السياسية على المضي فيها لترسيخ العدالة المكانية وتطبيق المفهوم الشامل للعمران في مصر.