سمر سلامة
قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن استضافة ودعوة مصر لقمة «دول جوار السودان» جاءت حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى بما سيتم التوافق عليه بين قادة دول الجوار، موضحًا أن أهميتها تكمن في القدرة على التواصل مع طرفي النزاع في السودان والسعي لتجميعهم بأسرع ما يكون على طاولة التفاوض السياسي بما يحقق التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، لتجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار تداعياتها على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
ولفت «عمار»، إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة، عبر عن اهتمام الدولة المصرية بتدشين صيغة توافقية بين قادة دول الجوار بتعظيم العمل الجماعي لحل الأزمة بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، حفاظا على مصالح الشعب السوداني، مشيرا إلى أنها وضعت تصور شامل لخروج السودان من مأزقه الراهن، ترتكز في الأساس على إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، لبدء عملية سياسية وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية ومطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس جسدت أهمية القمة في وضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية حتى تجاوز محنتها الحالية في أسرع وقت، خاصة وأن دول جوار السودان هم الأكثر فهمًا ودراية بتعقيدات الأزمة مما يتعين توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تنهي الصراع، من خلال التحرك الفاعل للحث على إعلاء كافة الأشقاء في السودان للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على سيادة ووحدة السودان، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وهم ما لم تدخر مصر فيه جهدًا، للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار والسلام في ربوع هذا البلد الشقيق، بالتعاون مع كل الأطراف الجارة والصديقة.
وشدد «عمار»، أن كلمة الرئيس عكست حجم ما تعانيه السودان جراء النزاع الجاري لتضع أمام الجميع حقيقة الأمر الذي يستدعي التحالف لإنهاؤه، بما تناوله من خطورة الأزمة الراهنة، والتي نتج عنها إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، أو اللجوء إلى دول الجوار فضلًا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد، علاوة على العقبات التي تواجه الموسم الزراعي، مشددا أنها أكدت للجميع عدم تخلي مصر عما تقدمه من دعم للسودان والذي قامت فيه بدور رائد فيما يخص عمليات الإجلاء واستقبال النازحين وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.