أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن انطلاق الجلسات التخصصية بالحوار الوطني، يعطي ثقة للأطراف للمشاركين في الحوار الوطني بشأن جديته ومصداقية جميع الأطراف المشاركة في التوصل إلى مخرجات تكون أساسا لعملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والمجتمعي الذي ننشده، مثمنة التفاعل السريع من جانب الحوار الوطني مع التوصيات التي خرجت من الجلسات العامة.
وقالت "مديح"، في تصريحات صحفية اليوم، إن بلورة ما نتجت عنه الجلسات العامة للحوار الوطني بمختلف توجهاتها، من خلال الجلسات المتخصصة، وبمشاركة أصحاب الخبرات والتيارات الفكرية بما تحمله من أيدولوجيات متنوعة، تعكس الحالة الديموقراطية التي أنتجها الحوار الوطني، وتعزز من فرص نجاح هذا الحوار في تحديد أولويات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة، مشددة على أن تلك الخطوة تمثل دفعة للحوار الوطني والمشاركين فيه.
ونوهت رئيس حزب مصر أكتوبر بأن المخرجات التي تصيغها الجلسات التخصصية بالحوار الوطني، تتميز بتنوعها وعدم سيطرة فكرة معين أو وجود اتجاه لتغليب فكر على فكر آخر، وهذا يدعم مبدأ الحوار القائم على المساحات المشتركة لجميع المشاركين. وأشارت الدكتورة جيهان مديح إلى أن حالة الثراء التي أنتجتها نقاشات الجلسات العامة بالحوار الوطني، أفرزت اختلاف صحي في الآراء حول القضايا المطروحة، وعلى رأسها النظام الانتخابي، والذي استهلت الجلسات التخصصية متاقشاتها به، مضيفة بأن هذا التنوع في الآراء يثري الحياة السياسية ويدعم المناخ الديموقراطي.
وأكدت "مديح" على ضرورة أن تكون التوصيات النهائية الصادرة عن الجلسات التخصصية والمقرر رفعها لمجلس الأمناء تمهيدا لرفعها لرئيس الجمهورية، دقيقة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لأن العبرة ليست بالتوصل إلى مخرجات فقط، ولكن العبرة في مدى القدرة على تفعيل تلك المخرجات.