أكد النائب السيد جمعة، عضو مجلس الشيوخ، أن ما تشهده محافظة الإسكندرية، من المشروعات التنموية الهامة فى مختلف المجالات ضمن المخطط الإستراتيجى المنفذ حتى عام 2032، والانتهاء من تنفيذ 157 مشروع فى 6 قطاعات بتكلفة 4.6 مليار جنيه يعكس ما تحظى به المحافظة من اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاستعادة رونق وجمال عروس البحر المتوسط ووضعها على خارطة التنمية والبناء، موضحًا أنه سيكون له الدور فى ضخ دماء التعمير والتغيير لحياة المواطن السكندرى، والارتقاء بجودة الحصول على الاحتياجات المعيشية والخدمات الأساسية، لاسيما وأنها عانت قبل 2014 من تدهور فى البنية الأساسية، وزيادة الضغط على شبكات المياه والصرف الصحى مع انتشار واسع للمناطق غير الآمنة.
واعتبر جمعة، أن أول وأهم تلك المشروعات ترتكز فى مجال الطرق الهادفة لربط قلب مدينة الإسكندرية بامتدادها العمرانى واستيعاب حركة المواطنين الكثيفة لاحتواء الزيادة السكانية التى وصلت لنحو 5.5 مليون نسمة، ما جعلها مهددة لتتحول إلى جراج كبير نتاج الأزمة المرورية وتكدس الكورنيش خاصة مع استقبال المصطافين بموسم الصيف، من بينها مشروع إنشاء نفق و كبارى 45 بمنطقة العصافرة، محور المحمودية، ومشروع محور المشير أبو ذكرى، التى تسعى لحل مشاكل مرورية مزمنة بالمحافظة وخدمة حركة التنقل للمواطنين، وأيضا ترسخ من مكانتها الاقتصادية بدعم سلاسل الإمداد اللوجيستية لكافة موانئ البحر المتوسط والتلاقى مع مستهدفات زيادة فرص العمل وتوسيع فرص القطاعات الإنتاجية، خاصة وأنها تضم تطوير حلقة السمك وبحيرة مريوط الذى يحفظ مصدر دخل لنحو 15 ألف صياد بالبحيرة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن تلك التغيرات التنموية تأتى من إيمان راسخ لدى القيادة السياسية بحق المواطن المصرى فى الحصول على مستوى معيشة أفضل، يساعده على العمل والإنتاج والحرص على عدم ترك أى مكان فى مصر دون أن تطاله يد التنمية، إذ أنها تبشر بفتح آفاقا تنموية جديدة وزيادة لحيز المحافظة العمرانية، كما تتكامل مع المشروعات القومية الآخرى لتتكامل مع بعضها، فى الارتقاء بالمحافظة وإحداث نقلة حيوية بها، مؤكدا أن الإسكندرية كانت من المحافظات التى تعانى من تحديات تعيق عملية التنمية، وتردى للمرافق الأساسية نتيجة "الاختناق الجغرافي"، الذى تسبب فى معيشة 47% من سكانها بالمناطق غير المخططة، بينما تشهد اليوم تطوير بكافة القطاعات التى تتشابك مع حياة المواطن اليومية وتحقيق لهدف السكن الكريم.
وأضاف جمعة، أن رؤى التنمية انطلقت لتتضمن تطوير العشوائيات وأولها "غيط العنب" التى تحولت إلى منطقة بشائر الخير، علاوة على تنفيذ توسعات عمرانية توفر بدائل للشباب السكندرى منها مشروع صوارى ومدينة مشارف بالعامرية التى تقوم على مجتمع متكامل يضم كافة الخدمات، فضلا عن تنفيذ مشروعات اقتصادية وسياحية وترفيهية تسعى لتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، واستعادة المكانة الحضارية للمحافظة بتطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية بالإسكندرية، لافتا إلى أن التدخل لتنفيذ مشروعات حماية شواطيء الإسكندرية بتكلفة أكثر من 2 مليار جنيه ومشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، سيؤتى ثماره فى مواجهة أثر التغيرات المناخية على المحافظة ومخاوف تدهور بنيتها التحتية، بما يحقق تيسير لحياة المواطن السكندرى وتنقلاته اليومية.