سمر سلامة
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وميلوش فوتشيفيتش، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية صربيا، والتي تعكس اعتزاز كلا البلدين بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعهما، مشيرا إلى أن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات بما في ذلك مجال الدفاع، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين الدولتين الصديقتين بما يتناسب مع إمكاناتهما على شتى الأصعدة.
وقال "الجندي"، إن اللقاء يأتي في توقيت شديد الحساسية على الصعيد الدولي بسبب الأزمات العالمية المتعاقبة، والتي تحتاج إلى تكامل الجهود من أجل خفض آثارها على المجتمع الدولي، موضحا أن اللقاء تناول مناقشة الجهود المصرية الحاسمة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، بالإضافة لدعمها للاستقرار والأمن والتنمية، والتباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، لاسيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ العام الماضى 113.59 مليون دولار مقارنة بنحو 79.74 مليون دولار خلال عام 2021 محققا نسبة زيادة 42.5%، وتشمل الأسمدة والفوسفات والخضراوات والفاكهة واللدائن والتبغ والآلات والأجهزة الكهربائية، لافتا إلى وجود مفاوضات حول إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين، موضحا أن التوصل لهذا الاتفاق يسهم فى زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الجندي، وجود حالة من الزخم المتصاعد والتقدم الكبير في العلاقات المصرية _ الصربية منذ زيارة الرئيس لصربيا في يوليو 2022، مشددا على أن تحركات الرئيس السيسي منذ توليه قيادة البلاد ساهمت تنويع علاقات مصر الخارجية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا حتى أصبحت مصر رقم فاعل في المعادلة الدولية خاصة أن القيادة السياسية التزمت على مدار السنوات الماضية بسياسة الرشادة والتوازن في التعاطي مع الأزمات الإقليمية والعالمية، وكانت مصر دائما على رأس الدول التي تدفع نحو إحلال السلام والاستقرار في العالم، من أجل الانتباه للتحديات الكبرى التي تهدد العالم أجمع في المستقبل.