أكد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الفريق أول عبد الفتاح الرهان رئيس مجلس السيادة السودانى بمدينة العلمين الجديدة كشف الحرص الكبير من مصر على استمرار موقفها التاريخية لدعم ومساندة دولة السودان الشقيقة منذ اندلاع الأحداث داخل السودان فى منتصف شهر إبريل الماضى.
وقال "قاسم" فى بيان له، إن مصر قدمت الدعم السياسي والاقتصادي للأشقاء السودانيين وساهمت في تسهيل الحوار والتفاوض من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحقن دماء الشعب السودانى الشقيق، مؤكداً الأهمية الكبيرة لزيارة الفريق أول البرهان لمصر باعتبارها أول زيارة خارجية يقوم بها للخارج منذ اندلاع الأزمة السودانية، مما يؤكد المكانة الكبيرة للدولة المصرية في المنطقة واعتبار الدور المصرى فاعل ورئيسي لحل الأزمة السودانية
وأكد النائب محمود قاسم، أن مصر قيادة وحكومة وبرلماناً وشعباً تحرص دائما على ضرورة تحقيق الاستقرار وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني الشقيق وذلك من خلال إيجاد حلول سياسية سلمية لإنهاء الأزمة والحفاظ على أمن واستقرار السودان، مناشداً كل الأطراف والقوى السياسية على مائدة واحدة للحوار وتغليب المصالح العليا للبلاد لإنهاء الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب الشقيق.
وأشاد النائب محمود قاسم، بتأكيد الرئيس السيسى خلال اللقاء على اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، وأيضاً تأكيد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وكان اللقاء بين الرئيس السيسي والفريق أول البرهان، قد شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل.
وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.