أكد النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن استقبال عشرات الجرحى والمصابين الفلسطينيين، عبر معبر رفح، لتلقى العلاج والرعاية الصحية في المستشفيات المصرية، يأتي تأكيدا لدور مصر الثابت والفاعل والقوى، في دعم الشعب الفلسطيني بشكل مستمر، مضيفا أن مصر لن تتوانى عن تقديم كافة سبل الدعم لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، وتذليل كافة العقبات لدعمهم، في ظل ما يواجهونه من عدوان إسرائيلي غاشم، وانتهاك لكافة الحقوق الإنسانية، مع الأخذ في الاعتبار بأن الجهود الدبلوماسية المصرية، نجحت في فرض إرادتها، للسماح بعبور المصابين وإنفاذ المساعدات، رغم التعنت الإسرائيلي لإخراج المصابين من قطاع غزة، أو إمداد السكان بالمساعدات.
وأشاد وهبة، في بيان له، بسرعة تجهيز مستشفى الشيخ زويد والعريش، لاستقبال المصابين فى وقت قياسي، بالإضافة إلى تخصيص فرقا طبية أمام معبر رفح، لفحص الحالات القادمة، وتحديد المستشفيات التي سيتوجهون إليها، فضلا عن رفع حالة الجاهزية والاستعدادات لكافة المستشفيات بشمال سيناء، وتزويدها بالمستلزمات الطبية، منوها إلى أن الخطوات الفعلية التى تقوم بها مصر، والملموسة على أرض الواقع، لتخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة، تبرهن أن الدولة المصرية، ليست دولة شعارات رنانة أو خطابات زائفة، وإنما تتبنى مواقف صادقة، ولا تتخلى عن دعم أشقائها أيا كانت الظروف، ويشهد على ذلك معبر رفح، وما عملته مصر من دخول مساعدات إغاثية وغذائية وطبية عبر المعبر إلى قطاع غزة.
ولفت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إلى أهمية تكثيف الجهود العربية، لوقف القصف الإسرائيلي المستمر على المدنيين، وتوصيل الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، للرأي العام العالمي، لينتفض أحرار العالم من أجل وقف نزيف الدماء، والمجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين العزل والنساء والأطفال، وأفضت إلى سفك دماء آلاف الأبرياء، والتي كان آخرها، مجزرة جباليا الدامية، التي راح ضحيتها مئات الشهداء الأبرياء، في مشهد يستصرخ الضمير العالمي والإنساني.
وشدد النائب على أن مصر ستستمر في تكثيف جهودها الحثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية، عبر معبر رفح البري، والذي يشهد حراكا كبيرا اليوم، لإنهاء الإجراءات الخاصة بدخول نحو 100 شاحنة، تحمل مساعدات إغاثية، للأشقاء في غزة، ليصل عدد شاحنات المساعدات النافذة من مصر للشعب الفلسطيني، قرابة 400 شاحنة منذ بدء العدوان، فضلا عن أنه تم الدفع بنحو 30 سيارة إسعاف إلى منفذ رفح، تأهبا لاستقبال الجرحى، ونقلهم إلى مستشفيات "العريش - الشيخ زويد - بئر العبد"، ، مما يعبر عن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، التي يعيشها أهالي القطاع.